وأنتم من اختزلتم جميع المعاني والأسماء من حكمة "ماسينيسا" وقوة "حنبعل" وعمق "ابن خلدون" وتبصّر "بورقيبة" ...
الجميع ينعى رحيلك بحرقة البكاء ودويّ الزغاريد وهم محقّون، وأنا أنعى ترحالك عنّا لأن الكبار باقون وإنك فى أعلى ربوة الخُلد ترقبنا في سكينة وهدوء...
كيف لا وأنتم في طريق موكبكم المهيب أعدتم كتابة التاريخ..أعدتم لقرطاج وهجها الأسطوري..أعدتم الحلم الذي افتقدناه والوطن الذي كاد أن يضيع...
كيف لا وأنتم في طريق موكبكم المهيب بجمعكم للتونسيين أربكتم كل حسابات المتربصين ...
كيف لا وأنتم فى طريق موكبكم المهيب ومن حولكم ملائكة الرحمة من جنود وضباط وشعب بسيط وذكي.
أدخلتنا إلى قلب الجمهورية الثانية بعد أن عبث بها العديد...
كيف لا وأنتم فى طريق موكبكم المهيب لم تتخلوا لحظة عن تلميع صورة تونس من جديد ..قدمتم درسا للعالم بأن الجنائز دبلوماسية وأن طريق المقابر ولادة يوم ووطن جديد...
كيف لا وأنتم في طريق موكبكم المهيب علّمتمونا كيف يكون العشق.. كيف يبكي الابن فراق أبيه.. كيف نغتسل ونُكفّن بدموع الياسمين ؟...
سيادة الرئيس أعلم أنك تسمعني جيدا وأنك لن تسمح للغربان أن تعشّش في وطني من جديد...
نم في هدوء ولو لحين !
الى روح أب الديمقراطية الناشئة الباجي السياسي والبجبوج المجتمعي
- بقلم المغرب
- 12:33 30/07/2019
- 982 عدد المشاهدات
بقلم: محجوب لطفي بلهادي
من أين سأبدأ وكيف سأُنهى ؟
بماذا تسمح لي أن أُناديك؟ الباجى، القايد السبسى أم البجبوج ؟