الأمم المتحدة للديمقراطية و جمعية مواطن للديمقراطية. هذا الانجاز القانوني الواعد يخص ثلاث ولايات و يمتد تنفيذه على سنتين.
انطلق المشروع المذكور في خطواته الأولى في غرة شهر أوت الجاري و ذلك بعد تحديد مكونات البنية القانونية المناسبة و تركيز الأسس المنهجية و الإجرائية لدخوله حيز التنفيذ. تم اختيار اسم لهذا المشروع يوحي في حد ذاته بالبعد التضامني والتشاركي للمشروع.
«مع بعضنا» هو شعار هذا الانجاز الذي سوف يهم كما وقعت الإشارة إليه ثلاث ولايات . أما بخصوص الإطار العام لمفهوم «مع بعضنا» فانه يرمز إلى التشاركية الجلية و الحوار الفاعل الواجب توفرها بين المجتمع المدني و المؤسسات العمومية بتونس.
أما بخصوص الإطار الجغرافي الذي سيشمله المشروع فلقد وقع الاختيار على كل من ولايات جندوبه و قفصة و توزر. الهدف الرئيسي و الجوهري في ذلك يتعلق بوضع وانجاز مشاريع مشتركة بين مكونات المجتمع المدني و السلطات المحلية تعود بالفائدة على البنية التحتية الجهوية وتتميز بالديمومة والفاعلية. هذا الانجاز والذي سيسمح دون شك بتقديم إضافات اقتصادية و اجتماعية على مستوى الولايات المعنية جاء نتيجة لعمل مخبر «لاباس» بتونس والذي يسعى إلى وضع الإطار القانوني لوضع ديمقراطية تشاركية محلية و ذلك بتحفيز منظمات المجتمع المدني باعتبارهم عناصر دافعة داخل المجتمع . لابد من الإشارة في هذا الصدد ان مثل هذا العمل ليس في تجربته الأولى اذ انه سبق وان نفذ مشروعا مماثلا وضع تحت شعار « لنعمل سويا من اجل الجهة و المكان» وذلك بولايتي قفصة و توزر. امتد المشروع المذكور من اكتوبر 2015 الى جوان 2016.
تشخيص و تحديد الإشكاليات
يقوم مشروع «مع بعضنا» على مقاربة تشاركية تهدف إلي إيجاد تعاون مفيد ومثمر بين العناصر التي تساهم فيه. بهذه الطريقة و من خلال توظيف ايجابي للبنية التحتية القانونية فانه يسهم في بعث حوار بناء محلي يقوم على تنمية حس المواطنة بين كل من يتحركون داخل منظومة المجتمع الوطني والسلطات العمومية في ولايات جندوبه وقفصة و توزر.. هذا الإطار العام و المؤسس سوف يمكن من بعث مشاريع تنمية محلية تعود بالفائدة على الجميع.
وفي هذا الخصوص يعتزم مخبر «لاباس» تنظيم ثلاث دورات اعلام فيما يتعلق بالولايات الثلاث المذكورة و ذلك يوم 23 أوت بالنسبة لقفصة و 24 اوت بالنسبة لتوزر و 3 سيتمبر بالنسبة لجندوبة . سوف يقع خلال هذه الدورات تشخيص و تحديد الإشكاليات الجهوية و ترتيبا على ذلك اختيار مجالات العمل . مشاريع بكل تأكيد واعدة وآفاق رحبة للتنمية المحلية ..