اعتصام انطلق منذ يومين ولا يزال متواصلا ولكن إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يجد الصدى الايجابي لدى الجهات الرسمية المعنية أي وزارة الإشراف وهو ما زاد من حالة الاستنكار والاحتقان في صفوف المعتصمين علما وأن احدهم قد تعكرت حالته الصحية مما استوجب نقله إلى المستشفى.
«لم تقع مراعاة الوضعيات الاجتماعية والإنسانية»
أفاد عماد السعيدي كاتب عام النقابة الأساسية للحرس الوطني بقابس بأن قرار عشرات من أعوان الحرس الوطني بمختلف الاختصاصات الدخول في اعتصام مفتوح لوضع النقاط على الحروف و جاء بالتنسيق والمساندة من قبل النقابة الوطنية وكذلك النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي والديوانة وعدد من النقابات الجهوية للحرس الوطني على غرار نقابة تطاوين،هذا وقال محدثنا «النقل التي كانت سببا في الاعتصام تعتبر تعسفية بامتياز باعتبارها شملت من طلب النقل وغيرهم ولكن الاستجابة لم تكن حسب الوجهة المطلوبة فهناك من لم يطلب أصلا وتمت نقلته وهناك وضعيات إنسانية واجتماعية لم تقع فيها مراعاة هذا الجانب وهو ما جعل الأعوان غير راضين على نقلهم والتمسك بالبقاء في الإقليم معتصمين إلى حين الاستجابة إلى مطلبهم وهو التراجع عن تلك النقل التعسفية والإبقاء على الأعوان في أماكن عملهم إلى حين إعادة النظر إلى جانب مراعاة الوضعيات السالفة الذكر ولكن ما راعانا ألا أن حاول مدير الإقليم إخراج المعتصمين من المقر باستعمال وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب ووحدات التدخل.
وفي إجابته عن سؤال مدى تجاوب الجهات المعنية مع هذا الاعتصام ومدى استجابتها لمطالب المعتصمين أجاب عماد السعيدي بالقول«اتصلنا بمدير عام الأمن العمومي و مدير عام الحدود البرية والبحرية وغيرهم ولكن دون أي مجيب وهناك تجاهل وصمت تام من قبل الجهات الرسمية وهو ما سيجعل الأعوان مصرين على مطلبهم وسيواصلون الاعتصام وإمكانية التصعيد واردة جدا وفي....