لئن اختلفت التحركات فالهدف الذي انطلقت من أجله واحد وهو المطالبة بإصدار قائمة الشهداء في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية حيث وبعد أن وجهت العائلات رسالة مضمونة الوصول إلى قصر قرطاج ممضاة من قبل العديد من الشخصيات السياسية والتابعة إلى المجتمع المدني وغيرها وإطلاق حملة تحت شعار «يا رئيس الجمهورية سيب القائمة الرسمية» منذ أشهر ولكن في ظل ما وصف بالصمت المريب للجهة المعنية قررت العائلات وبمساندة من عديد الأطراف تجديد هذه الحملة اذ من المنتظر أن تعقد ندوة صحفية اليوم السبت بمقر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتسليط الضوء على آخر المستجدات في ملفات الشهداء والجرحى على المستوى القضائي وكيفية التعامل معها وتجديد المطالبة بنشر قائمة الشهداء التي طال انتظارها لأكثر من أربع سنوات.
جاءت هذه التحركات بعد أن اتخذت العائلات إجراء قانونيا تمثل في توجيه تنبيه رسمي إلى رئاسة الجمهورية بتاريخ 28 جوان المنقضي لمطالبتها بنشر القائمة محل الجدل وذلك عبر عدل تنفيذ الذي تعرض إلى موقف صعب على حد وصف علي المكي احد الممضين على محضر التنبيه وهو من عائلات احد شهداء مدينة دقاش من ولاية توزر.
برنامج الندوة الصحفية المبرمجة اليوم على الساعة العاشرة صباحا سينطلق بمداخلة عبد الرحمان الهذيلي لتلاوة بيان المجتمع المدني لمساندة عائلات الشهداء والجرحى ثم مداخلة الأستاذة ليلى الحداد حول آخر المستجدات وتطورات القضايا الجارية عسكريا و إداريا لتعطى الكلمة فيما بعد إلى ممثل عن عائلات الشهداء الثورة وجرحاها ثم إلى الأستاذ شرف الدين القليل الذي سيستعرض ....