نظرت أول امس الاثنين الموافق لـ23 ماي الجاري الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف تعود اطواره الى سنة 2009، تعلق بالاساس بصفقة ألات طبية لفائدة مستشفى الرابطة خلال سنة 2009.
ملف الحال شمل كلا من ابن الدكتور الراحل محمد قديش باعتباره وكيل الشركة التي أبرمت الصفقة لتزويد مستشفى الرابطة بالتجهيزات الطبية ووزير الصحة السابق منذر الزنايدي الا ان قاضي التحقيق كان قد قرر حفظ التهمة في حق الزنايدي باعتبار انه ثبت بانه قد قام بإرسال مراسلات شدد فيها على ضرورة التأكد من سلامة الآلات محل الصفقة.
وبالمناداة على القضية حضر المظنون فيه بحالة سراح، وتمسك ببراءته وأكد ان الالات محلّ الصفقة كانت سليمة وتستجيب الى كافة الشروط، ونفى المعني بالأمر ان يكون قد استغل صفة والده، باعتباره الطبيب الشخصي للراحل زين العابدين بن علي، للحصول على الصفقة محل قضية الحال.
وبعد حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم، قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء، بعدم سماع الدعوى في حق ابن الدكتور محمد قديش.
قضية الحال كان قد رفعها المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الصحة، بعد الثورة، ضدّ كل من ابن الطبيب الخاص لزين العابدين بن علي ووزير الصحة السابق منذر الزنايدي. ووفق ما ورد بالشكاية فان التجهيزات الطبية لفائدة قسم القلب بمستشفى الرابطة محل صفقة الحال كانت بها اخلالات ولا تستجيب للمواصفات المطلوبة، وقد تسببت في أضرار للوزارة بما يقارب 50 ألف دينار.