والذي تم تعهيده بالبحث في عمليات الاستنطاق- وكانت البداية مع حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في انتظار الاستماع إلى بقية الأطراف. لمزيد التفاصيل تحدثنا مع مباركة عواينية أرملة الشهيد محمد البراهمي.
تعهدت بملف «الجهاز السري لحركة النهضة» كذلك ملف «الغرفة السوداء» اللذين كشفت عنهما هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي منذ سنوات وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأمام تعطّل الأبحاث قررت الهيئة تقديم مطلب استجلاب في الغرض استجابت له محكمة التعقيب التي قررت سنة 2020 استجلابه إلى ابتدائية أريانة.
كانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تأمل في أن يكون خطوة ايجابية لفتح ملف الجهاز السري لحركة النهضة، لكن وبعد أكثر من سنة وتزامنا مع الذكرى التاسعة لاغتيال شكري بلعيد كشف لسان الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي عن بقاء هذا الملف وملف الغرفة السوداء في الرفوف وأن قلم التحقيق المتعهد لم يحرّك ساكنا فطلب نقلته وكان له ما أراد ليتم تعهيد حاكم تحقيق آخر لكنه لم يفعل شيئا وطلب نقلته مجددا وفق ما أفادت به هيئة الدفاع خلال ندوتها الصحفية الأخيرة ، اليوم وبعد أكثر من شهر على هذه المعطيات تم إخراج ملف الجهاز السرّي من الرفوف حيث انطلق قلم التحقيق الجديد المتعهد بهذه القضية في الاستماع إلى الأطراف المعنية وكانت البداية بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في شخص أمينه العام زياد الأخضر بصفته ممثله القانوني وفق ما أفادتنا به مباركة عوينية أرملة الشهيد محمد البراهمي وذلك بحضور عدد من أعضاء هيئة الدفاع ،هذا وأفادت محدثتنا أنه من المنتظر سماعها اليوم في ذات الملف.
من جهة أخرى أفادت محدثتنا أنها مثلت أمام عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا أين تم الاستماع إليها كشاكية كما حضرت نيابة عن أبنائها في الشكاية التي تقدمت بها بصفتها قائمة بالحق الشخصي ضدّ وكيل الجمهورية السابق بشير العكرمي من اجل التدليس ومسك واستعمال مدلس وإخفاء أدلة واثباتات في ملفي الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقالت في ذات السياق «العكرمي كان متسترا على أدلة تدين أشخاصا بعينهم وكان شغله الشاغل طيلة سنوات أن لا يتم تفكيك شيفرات قضايا الاغتيال وغيرها ولا يهمنا الموقوفون من في هذه القضايا بقدر ما تهمنا محاسبة من خطّط لكل هذه الجرائم من اغتيالات وتفجيرات كذلك شبكات التسفير لأن هؤلاء المتهمين الموقوفين اليوم كثيرون منهم من عادوا من سوريا ومنها إلى جبل الشعانبي وجبل سمامة فهدفنا هو تحقيق العدالة ولا شيء غيرها حتى ينال كلّ مذنب جزاءه حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم»، هذا وقد تم أيضا الاستماع إلى حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وحزب التيار الشعبي في قضاياهم المرفوعة لنفس التهم ضدّ بشير العكرمي الذي ينتظر سماعه قريبا في قضية الحال علما وأنه محلّ تتبع في قضايا أخرى من اجل التنصّت والتجسس تعهد بها القضاء العسكري تكشف عن علاقته بحركة النهضة وبجهازها السري.