فقد نال القاضي أيمن شطيبة ثقة زملائه بحصوله على أغلبية الأصوات وبالتالي سيتولى رئاسة النقابة خلفا للقاضية أميرة العمري، لمزيد من التفاصيل عن أجواء المؤتمر والمسؤوليات التي تنتظر الهيئة الإدارية الجديدة تحدثنا مع رئيسها.
وقد حضر هذا المؤتمر الانتخابي عدد من الهياكل المهنية وهي اتحاد القضاة الإداريين واتحاد قضاة محكمة المحاسبات كذلك جمعية القاضيات التونسيات، هذا وقد تم كما جرت العادة تلاوة التقريرين الأدبي والمالي قبل المرور إلى عملية التصويت لاختيار الهيئة الإدارية الجديدة لنقابة القضاة التونسيين.
كما توجه أكثر من 200 ناخب من القضاة إلى صندوق الاقتراع يوم 6 مارس الجاري لاختيار من يمثلهم في الهيئة الإدارية الجديدة لنقابة القضاة التونسيين وذلك من بين 11 قاضيا قدّموا ترشحاتهم،علما وان القانون الأساسي للنقابة ينصّ على أن الهيئة تتركب من تسعة قضاة فقط، بعد انتهاء الاقتراع والقيام بعملية الفرز أسفرت نتائج الانتخابات على فوز أيمن شطيبة بأغلبية الأصوات ليكون بذلك الرئيس الجديد لنقابة القضاة التونسيين خلفا لأميرة العمري باعتبار ان القانون الأساسي ينصّ على أن توزيع المهام يكون حسب الترتيب التفاضلي للأصوات التي تحصل عليها الفائزون التسعة في الانتخابات، وهم أيمن شطيبة: رئيس،فاروق قرمازي: نائب رئيس،يسري السلطاني: كاتب عام،مريم الرزقي: كاتب عام مساعد،صابر براهم:أمين المال ،حسام بن عكاز: منسق عام،بالإضافة إلى الأعضاء سامح بلمبروك ،سرية الجلالي وهاجر المؤدب.
تحدث أيمن شطيبة الرئيس الجديد لنقابة القضاة عن المؤتمر الانتخابي الخامس الذي عقد يوم الأحد 6 مارس الجاري بقاعة «لاماركيز» بالمنزه السادس العملية الانتخابية دارت في إطار الشفافية والنزاهة وذلك تحت إشراف قضاة محكمة المحاسبات، وقال في ذات السياق «حضر أكثر من 200 قاض ناخب توجهوا إلى الصندوق ونلت ثقتهم وشرف انتخابي بأغلبية الأصوات والتي خوّلت لي طبقا للقانون الأساسي شغل خطة رئيس جديد لنقابة القضاة التونسيين خلفا للقاضية أميرة العمري التي كانت أمينة طيلة مرحلة قيادتها لهذا الهيكل المهني وخير مدافعة عن مصالح القضاة،كما انه بالنسبة للهيئة المديرة المتخلية والتي كنت أتقلد فيها خطة نائب رئيس تعتبر ناجحة في مهمتها وحققنا خلال فترة قيادتنا لنقابة القضاة انجازات تحسب للمكتب القديم على غرار تحسين الوضع المادي للقضاة بالإضافة إلى سعينا إلى جعل القضاء بعيد عن الصراع السياسي» هذا وقد نالت الرئيسة السابقة أميرة العمري لقب الرئيسة الشرفية لنقابة القضاة التونسيين وذلك بإجماع كلّ القضاة الممثلين للهيئة الإدارية الجديدة.
وتنتظر فريق القيادة الجديدة مرحلة مهمة وحساسة لنقابة القضاة التونسيين خاصة في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد عامة والساحة القضائية بصفة خاصة ومحاولة تصحيح المسار وإصلاح المنظومة القضائية،حيث تم حلّ المجلس الأعلى للقضاء والاستعداد لتركيز مجلس مؤقت، في هذا السياق وعن كيفية تعاطي النقابة مع الوضعية قال رئيسها أيمن شطيبة «ستواصل التقابة سلوك نفس النهج حيث ستعمل على مزيد خدمة القضاء ومصالح القضاة بالإضافة إلى السعي إلى تحسين ظروف العمل ،دون أن ننسى المستوى التشريعي على غرار القانون الأساسي للقضاة والقانون الأساسي للمجلس الأعلى للقضاء بعيدا عن التجاذبات السياسية والنقابة ستلتزم بالحياد وبالنظرة الشمولية للإصلاح وليست النظرة الضيقة، سننتظر في المرحلة المقبلة تركيز المجلس المؤقت الأعلى للقضاء ومتابعة باقي الشؤون القضائية وعليه ستجتمع الهيئة المديرة وتحدّد رؤيتها ودائما بعيدا عن الصراعات السياسية».