في المحكمة الابتدائية بالقصرين التي أذنت بفتح بحث تحقيقي في الغرض للوقوف على حقيقة هذه الحادثة وما إذا كانت مقصودة أم لا ولمزيد من التفاصيل تحدثنا مع رياض النويوي الناطق الرسمي باسم المحكمة المذكورة.
تمثلت صورة الحادث في تفاجئ المعني بالأمر -عندما كان يقود سيارته- بطلق ناري استهدف الشباك الخلفي ثم البلور من نفس الجهة وهو ما جعله يبلغ الوحدات الأمنية بالعيون الراجعة بالنظر لمكان الواقعة ولكنه أعلم أن الوحدة لا تملك سيارة أمنية للتنقل وفق تعبيره.
وأفاد رياض النويوي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين في تصريح لـ«المغرب» أنه قد تم فتح بحث تحقيقي في هذه الواقعة وتكليف فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بسبيطلة بإجراء التحريات اللازمة للوقوف على حقيقة هذه الحادثة وما إذا كانت مقصودة أم كان استهداف رئيس مصلحة الامتحانات بالقصرين عادل القاسمي عن طريق الخطإ من قبل احد الصيادين خاصة وأن كان مفتوحا في تلك المنطقة ذلك اليوم.
من جهته استبعد المعني بالأمر هذه الفرضية الأخيرة واعتبر في تصريح لـ«شمس أف أم» أن الحديث عن عملية صيد تسببت في طلق ناري أمر غير مقبول وغير معقول وأن لديه شكوكا مبنية على جملة من الاستنتاجات المنطقية التي تفيد بأنه وقع ترصده وفق تعبيره هذا وقد دعا القاسمي السلطات الأمنية ووزارة الداخلية إلى ضرورة كشف الحقيقة خاصة وانه لم يتم تحديد هوية الشخص الذي قام بإطلاق النار إلى حدّ اليوم.
من جهة أخرى أكد النويوي أن الفرقة التي تم تعهيدها قامت بالاستماع إلى المعني بالأمر الذي قدّم كل التفاصيل حول الحادثة التي تعرّض إليها، كما تمت عملية معاينة مكان الواقعة والآثار التي وجدت على بلور السيارة الخلفي وعرضها على الاختبارات الفنية التي ستكشف عن كل التفاصيل عن الأسباب الحقيقية لهذا الضرر الحاصل وهل هو ناتج عن شيء صلب،بالإضافة إلى إجراء التساخير الفنية اللازمة لمعرفة ما إذا كان الطلق الناري الذي طال سيارة عادل القاسمي من بندقية صيد أو من أي نوع آخر من السلاح، وبناء على ذلك سيتبين ما إذا كانت عملية إطلاق النار مقصودة لاستهداف رئيس مصلحة الامتحانات بالقصرين أو هي مجرد حادثة على وجه الخطأ.