ووفق آخر المعطيات فقد تم القاء القبض على المروجة لهذه المادة ،كما شهد عدد الوفيات ارتفاعا ليصل الى سبعة، هذا وقد تم فتح تحقيق في الغرض من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين.
وللتذكير شهدت نهاية الاسبوع الفارط حادثة تسمم عدد كبير من الاشخاص جراء استهلاكهم لمادة القوارص من موزعين على احياء شعبية بمدينة القصرين وقد تم نقل العشرات الى المستشفى الجهوي فيما لقي عدد آخر حتفهم جراء تناول هذه المادة.
شهد عدد الوفيات من بين الذين تعرضوا الى التسمم بمادة القوارص امس الثلاثاء 9 فيفري ارتفاعا حيث بلغت الى حدّ كتابة هذه الاسطر سبعة اشخاص وذلك بعد ان تم العثور على جثة شخص في احدى البنايات المهجورة تبين انه من بين المستهلكين لهذه المادة كما لقي احد المصابين حتفه في المستشفى الجهوي بالقصرين بعد أن تعكرت حالته الصحية، كما ارتفع عدد الافراد الذين ظهرت عليهم اعراض التسمم الى اكثر من اربعين شخصا وفق ما اكده المدير الجهوي للصحة بالقصرين الذي اوضح في ذات السياق بأن الأشخاص المتسممين الذين بقوا على قيد الحياة خضعوا للعلاج في المستشفى الجهوي بالمنطقة كما تم اخضاع عدد منهم لحصص تصفية دم مطولة دامت 8 ساعات والبعض الاخر غادر المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم فيما لازال اخرون في قسم الأمراض الباطنية وشخصان في حالة حرجة بقسم العناية المركزة.
من جهة اخرى بين المدير الجهوي بأن المادة التي تناولها هؤلاء الأشخاص تسببت في هبوط حاد في حامض الدم مما أثر على الأعضاء الحياتية لأجسامهم مثل الكلى والكبد و المخ وحالات الوفاة كانت بسبب الكمية الكبيرة التي احتساها المتوفون وتم رفع عينات وإرسالها الى مخبر مختص في السموميات لتحليلها لمعرفة نوع المادة السامة وفق تعبيره.
على المستوى القضائي اسفرت الابحاث الاولية التي كلفت بها النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين احدى الفرق الامنية عن ايقاف امرأة اصيلة القصرين من مواليد 1982 تم القاء القبض عليها بجهة قفصة وقد اعترفت بأنها قامت بترويج مادة القوارص الى عدد من المحلات في مدينة القصرين وأنها اضافت مواد اخرى اليها الى جانب المواد الكحولية مما تسبب في وفاة عدد من الاشخاص، هذا ومن المنتظر ان تتم احالتها على انظار حاكم التحقيق فيما لا تزال الابحاث جارية في هذا الملف وفق ما اكده رضا النويوي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين.
هذا وقد تمت احالة الجثث على الطب الشرعي للتشريح ومعرفة الاسباب الحقيقية للوفاة علما وأن العدد قابل للارتفاع على مستوى المتعرضين للتسمم او على مستوى الوفيات خاصة وان هناك من هم بحالة حرجة جراء استهلاك كميات كبيرة من مادة القوارص.