هجرة غير نظامية انطلقت من صفاقس وشملت 31 شخصا من بينهم تونسيان اثنان.
وقال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس المساعد الأول للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بصفاقس مراد التركي، انه قد تم أول أمس الجمعة الانتهاء من انتشال كافة الجثث وذلك في واقعة غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين قبالة شط قرقنة من ولاية صفاقس.
ووفق مصدرنا فقد تمّ انتشال 24 جثة من بينها جثتان تعودان إلى مواطنيين تونسيين احدهما منظم عملية الهجرة وهو صاحب المركب، علما وانّه قد نجا من هذه الحادثة 7 أشخاص كلهم أفارقة.
ووفق ما أكده مراد التركي في تصريح لـ«المغرب»، فقد تم سماع الناجين على سبيل الشهادة باعتبار أنهم متضررون. وأوضح محدّثنا انّه لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنهم خاصة في ما يتعلق بترحيلهم الى وطنهم.
هذا وأكد مصدرنا ان الأبحاث ما زالت جارية للكشف عن شبكة الأشخاص الذين تعامل معهم صاحب المركب المذكور، سواء بالتنسيق او المساعدة ....
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس قد أذنت منذ وقوع الحادثة بفتح بحث تحقيقي ضدّ كل من عسى أن تكشف عنه الأبحاث من أجل تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على الإبحار خلسة والناجم عنه الموت طبقا وقد تعهد قاضي التحقيق بالموضوع، وأذن بإجراء الأبحاث اللازمة للغرض.
واقعة الحال تعود أطوارها إلى يوم 10 أكتوبر 2020 في حدود الساعة العاشرة والعاشرة والنصف ليلا من سواحل بلدة اللوزة من منطقة الكتاتنة من ولاية صفاقس كما ان غرق المركب كان على بعد ميلين بحريين وفي حدود 4 كلم من اليابسة. وقد تم يوم 11 أكتوبر انتشال 10 جثث، فيما نجا 7 اخرون كلهم افارقة وواصلت الوحدات الامنية والعسكرية والحماية المدنية البحث عن بقية الجثث الى ان تم اول امس الجمعة انتشالها جميعا.
ووفق التركي فقد شملت رحلة الموت 7 من جنس الاناث تتراوح اعمارهم ما بين 20 و30 سنة من بينهم حامل، و3 أطفال ( طفلة أقل من 6 سنوات وطفل اقل من 6 أشهر واخر لا يتجاوز الـ3 سنوات).