في قضية اغتيال شكري بلعيد،هذا الملف الذي شهد أكثر من 15 جلسة منذ تعهّد القطب القضائي به. هذا وقد قرّرت الدائرة الجالسة تأجيل النظر إلى موعد لاحق.
واقعة اغتيال شكري بلعيد تعود أطوارها إلى يوم 6 فيفري من سنة 2013 حيث تم استهدافه بالرصاص من قبل مجموعة إرهابية ليكون بذلك أول اغتيال سياسي في تونس بعد ثورة 14 جانفي.
عرف هذا الملف عديد المستجدات حيث تم تفكيكه إلى جزأين الأول لا يزال لدى قاضي التحقيق المتعهد وعدد الموقوفين فيه بلغ ستة أنفار أما ملف قضية الحال المنشور لدى الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس التابعة للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب فقد شمل أكثر من 30 موقوفا، هذا وقد ظهرت ملفات أخرى ذات علاقة انطلقت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في الكشف عنها منذ أكتوبر 2019 خلال ندوة صحفية، حيث قدّمت سلسلة من المعطيات حول ما أسمته الجهاز السري الخاص بحركة النهضة وكذلك وجود غرفة وصفتها بالسوداء صلب وزارة الداخلية تحتوي على وثائق قضائية تم حجزها في منزل المدعو مصطفى خضر الذي وجّهت له تهمة القتل، تبعا لهذه المعطيات فقد تم فتح بحث تحقيقي ضدّ 16 شخصا في الاعتداء على امن الدولة كما قام حاكم التحقيق بحجز محتويات الغرفة السوداء.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
من جانب آخر فقد تحدّثت هيئة الدفاع مؤخرا عن ملف جديد يتعلّق بقاعة رياضة كائنة في 12 نهج روسيا بتونس العاصمة كانت مخصّصة لتدريب عدد من المنتمين لأنصار الشريعة من بينهم «أبو عياض» على رياضة «الزمقتال» من قبل محمد منصف الورغي،هذه القاعة تمت معاينتها بأذون قضائية ولم يوجد فيها أي وثائق أو أرشيف، ولكن مواصلة البحث والتقصي كشفت عن مفاجأة وهي أن كل محتويات تلك القاعة تم العثور عليها في منزل المدعو عبد ذي الجلال والإكرام وهو ابن محمد منصف الورغي.
من بين الطلبات التي تقدّمت بها هيئة الدفاع في ملف شكري بلعيد إضافة هذا الملف إلى قضية الاغتيال وكذلك كل الصور والأقراص الليزرية (أكثر من 27 قرص) المحجوزة في المحكمة إلى مظروفات الملف وفق ما أفادتنا به إيمان قزارة عضو الهيئة والتي قالت أيضا «طالبنا كذلك بإضافة ملف فرار أبو عياض وهو أمر مدبر خاصة وان عدد من منتمي أنصار الشريعة زاروا والدته» هذا وأوضحت قزارة أن المدعو عبد ذي الجلال والإكرام صادر بشأنه حكم غيابي بالسجن وقد تمكن من الفرار إلى دبي ومنها إلى ماليزيا.