الأسبوع المقبل: ملف اغتيال شكري بلعيد مجدّدا أمام القضاء

في أوائل الشهر المنقضي تم إحياء الذكرى السابعة لاغتيال شكري بلعيد الذي تم استهدافه بالرصاص في 6 فيفري من سنة 2013 أمام

مقرّ سكناه،هذا الملف إلى اليوم لا يزال منشورا لدى القضاء حيث من المنتظر ان تنظر فيه الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصّة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية وذلك يوم 6 مارس الجاري، قضية الحال عرفت عددا كبيرا من الجلسات في الطور الابتدائي فقط ،كما تم تفكيك الملف أيضا إلى جزئين.
آخر الجلسات في ملف قضية الحال وليست الأخيرة كانت قد عقدت في ديسمبر 2019 وقرّرت الدائرة الجالسة التأجيل استجابة لطلب هيئة الدفاع التي طالبت بضرورة تنفيذ بقية الأعمال التحضيرية ذات العلاقة والتي من بينها مطالبة المصالح الفنية صلب وزارة الداخلية بكشف تفصيلي حول ورقات التفتيش الصادرة في حق عدد من المتهمين في عملية الاغتيال ومن بينهم أبو عياض و أبو بكر الحكيم،كما طالب لسان الدفاع بكشف المكالمات التي أجراها هؤلاء أياما قبل تنفيذ المخطط.
ملف اغتيال شكري بلعيد أخذ منعرجا آخر منذ أن أعلنت هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي في ندوة صحفية عقدتها بتاريخ 2 أكتوبر 2019 عن معطيات وصفت بالخطيرة لأنها تحدّثت عما أسمته بالجهاز السري لحركة النهضة وعلاقته بالاغتيالات السياسية،بالإضافة إلى معطيات حول ملف ماعرف بالغرفة السوداء صلب وزارة الداخلية التي قام حاكم التحقيق بحجز محتوياتها المتمثلة في وثائق مسروقة من ملفات قضائية تعود للمدعو مصطفى خضر.


هذه المعلومات كانت بداية المعركة الحقيقية بين حركة النهضة وهيئة الدفاع من جهة وبين هذه الأخيرة والنيابة العمومية من جهة أخرى،إذ تحدّث عدد من المحامين من بينهم رضا الرداوي وايمان قزارة عن تستّر قلم التحقيق 13 عن الحقيقة وحماية المتورطين وفق تعبيرهم.
تطورات جديدة شهدها ملف الجهاز السري الذي أثار جدلا واسعا منذ الحديث عنه حيث تم مؤخرا فتح بحث تحقيقي ضدّ 16 شخصا في الاعتداء على امن الدولة،من بين هؤلاء أطراف من حركة النهضة وامني سابق وفق ما أعلنت عنه إيمان قزارة في الندوة الصحفية التي عقدت بمناسبة الذكرى السابعة لعملية الاغتيال والتي قالت فيها إن «النيابة العمومية وجدت نفسها مجبرة على فتح تحقيق لأنها لم تستطع إغلاق ملف الجهاز السري لما فيه من معطيات خطيرة».
كما كشفت هيئة الدفاع أيضا على معطى آخر يتعلّق بقاعة لرياضة «الزمقتال» الكائنة بــ12 نهج روسيا بالعاصمة كانت مخصّصة لتدريب عدد من المنتمين إلى أنصار الشريعة ،تم حجز هذه القاعة ولكن تعذّر القيام بعملية المعاينة وبعد ثلاث سنوات جدّدت هيئة الدفاع الطلب لمعرفة ماذا يوجد داخله ولكن القاعة كانت فارغة من أي وثيقة الأمر الذي جعلها تتساؤل عن مآل هذا الأرشيف وبمزيد من التحري تم العثور عليه بمنزل ابن محمد المنصف الورغي المدعو عبد ذي الجلال والإكرام. كلّ هذه المستجدات يمكن ان تلقي بظلالها على الجلسة المقبلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115