وسفيان الشورابي هي من بين مئات القضايا التي شغلت الرأي العام ولا تزال فقد مر على اختطافهما في القطر الليبي سنة و8 أشهر في ظل تواتر المعطيات وغياب شبه كلي للسلطات التونسية الأمر الذي جعل عائلتهما يعيشان على وقع الألم. «المغرب» تحدثت مع سامي القطاري والد نذير الذي وجه رسالة مضمونة الوصول إلى الحكومة.
قضية انطلقت حيثياتها منذ 8 سبتمبر 2014 أين تحول الصحفيان نذير القطاري وسفيان الشورابي إلى القطر الليبي في إطار عملهما التلفزي مع احدى القنوات الخاصة ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان إذ تم اختطافهما لينشر خبر بعد أشهر بأن مجموعة إرهابية قامت بتصفيتهما صحبة طاقم من قناة تلفزية في ليبيا ومنذ ذلك الوقت والعائلتان تعيشان على وقع معلومات من هنا وهناك والمؤكد غائب.
بين النفي والتأكيد يبقى الانتظار هو السبيل الوحيد
في الوقت الذي تحركت فيه نقابة الصحفيين والأطراف المساندة لكل من عائلة نذير وسفيان بعد نشر خبر مقتل نذير وسفيان في افريل 2015 وجدنا السلطات التونسية لا تملك المعلومة الصحيحة ولم تتمكن أصلا من التوصل إلى التثبت مما نشر بتعلة صعوبة الظروف الأمنية هناك وغياب الدولة في القطر الليبي ليبقى الخبر بين الشك واليقين لفترة طويلة عاشت فيها العائلات على وقع الم ممزوج بأمل ربما يأتي يوما ، أمل أتت به أطراف غير حكومية صرحت في أوت 2015 بأن سفيان ونذير على قيد الحياة وأنه هناك مفاوضات مع الطرف الخاطف لإعادتهما إلى تونس ليؤكد فيما بعد من قبل وزير الخارجية الطيب البكوش آنذاك الذي قال أن هناك معلومات تؤكد أن المختطفين على قيد الحياة ولكن منذ ذلك الوقت والانتظار سيد الموقف.وللتذكير فإن السلطات التونسية قد أرسلت قاضي تحقيق لحضور استنطاق المتهمين الذين اعترفوا أنهم قتلوا نذير وسفيان ضمن مجموعة أخرى وأنهم رموا بجثثهم في مقبرة جماعية بمزرعة في درنة الليبية وهي منطقة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية ولا يمكن للجيش الوصول إليها حتى تتم المعاينة وإجراء التحاليل الجينية على الجثث إن وجدت للتعرف على هوياتهم والى اليوم لا جديد يذكر في هذا المستوى.
«تواصل غياب الحكومة»
تمر الأيام والأشهر والسنوات على اختفاء....