البرلمان بباردو اين نفذوا وقفة احتجاجية وطنية من اجل إيصال صوتهم إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد وذلك بمناسبة تواجده في جلسة عامة للاستماع له في ما يتعلّق بملف وفاة الرّضع بمستشفى الرابطة بتونس،عائلات شهداء الثورة ومصابيها متمسكة بهذا المطلب المشروع الذي طال انتظاره.
هذا التحرّك الاحتجاجي من تنظيم حملة «سيّب القائمة الرسمية» خاصة ونحن على أبواب إحياء ذكرى عيد الشهداء الموافق لـ9 افريل من كلّ سنة علّه يكون تاريخ انتهاء معاناة هذه العائلات ويتم الإفراج عن تلك القائمة ونشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية. وقفة شارك فيها عدد من ممثلي المجتمع المدني وكذلك نقابة الصحفيين التونسيين ،هؤلاء عبّروا عن مساندتهم ودعمهم للحملة ككل ولمطلب عائلات شهداء الثورة وجرحاها ووصفوه بالمشروع .
في هذا السياق وفي رسالة وجّهها علي المكي منسق حملة «سيّب القائمة الرسمية» إلى المعنيين بالأمر وخاصة رئاسة الحكومة خلال التحرك الاحتجاجي الوطني من أمام مجلس نواب الشعب قال «إرادتنا وإصرارنا أقوى من الممانعة السياسية التي تقف حاجزا أمام نشر القائمة الرسمية»،من جهتها قالت ليلى الحداد لسان دفاع القائمين بالحق الشخصي في قضايا الشهداء والجرحى المنشورة لدى القضاء متوجّهة برسالتها إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد»ارفع يدك عن القائمة النهائية للشهداء والجرحى لأنها ليست ملك اي مسؤول هي من حق الشعب التونسي فلا بد أن تطلق سراح القائمة بعيدا عن المزادات الانتخابية فهي استحقاق وطني».
وللتذكير فإن قائمتي شهداء الثورة ومصابيها سلمتهما الهيئة العليا للحقوق والحريات الأساسية منذ افريل 2018 إلى الرئاسات الثلاث ووعد رئيس الجمهورية بالحثّ على نشرها في اقرب الآجال ولكن اليوم مرّت سنة على عملية التسليم ولا تزال تلك الوثائق في رفوف رئاسة الحكومة التي لم تأذن بنشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ولم توضّح للرأي العام ولا للعائلات سبب هذا التأخير والصمت المريب.