يحدث داخل هيئة الحقيقة والكرامة: «خلع مكتبي إثنين من الأعضاء،فوضى ،حديث عن عملية انتقامية وبن سدرين تتحجّج بالتصفية»

في الوقت الذي تنكبّ فيه هيئة الحقيقة والكرامة أو من تبقى من مجلسها على تسليم قرارات جبر الضرر للضحايا وفي انتظار نتائج

التقرير الختامي لهذه الهيئة فإن هناك مشاهد تحدث في الكواليس تطرح عديد نقاط الاستفهام حول ما يحصل في هذا الهيكل الذي من المفترض أن تكون مهمته إرساء سفينة العدالة الانتقالية في الميناء الصحيح وإنجاح المسار،منذ أيام جدّت حادثة تمثّلت في خلع مكتبي كلّ من العضوين ابتهال عبد اللطيف وعلي غراب ونقل جميع الوثائق الموجودة فيها ،كلّ هذا حدث والعضوان في جنيف للمشاركة في ندوة دولية على هامش الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان. لمزيد من التفاصيل تحدثنا مع ابتهال عبد اللطيف.

وللتذكير فقد قرّر مجلس هيئة الحقيقة والكرامة تسمية سهام بن سدرين رئيسة الهيئة المذكورة كمصفّية لاستكمال إجراءات التسليم والتسلّم وذلك بعد انتهاء المدّة القانونية لعهدتها منذ 31 ديسمبر المنقضي.

بداية الحكاية
عملية التصفية وتسليم الأرشيف وكلّ الوثائق التي بحوزة الأعضاء واللجان صلب الهيئة تتم طبقا للقانون والإجراءات المعمول بها ،ولكن يبدو أن هذه القاعدة تم كسرها من قبل رئيسة الهيئة سهام بن سدرين وفق تعبير ابتهال عبد اللطيف العضوة التي تعرّض مكتبها إلى الخلع،هذه الأخيرة روت ما حصل في تصريح لـ«المغرب» فقالت «علمت وأنا بحنيف أن سهام بن سدرين قامت بخلع مكتبي ومكتب زميلي علي غراب ونقلت كلّ الوثائق وأرشيف اللجنة وكذلك الأختام ووثائقي الشخصية دون إعلامي بأي طريقة كانت،المدير التنفيذي للهيئة قال انه أرسل لي إعلاما عبر بريدي الالكتروني بالهيئة والحال انهم قاموا بإيقاف البريد الالكتروني ولم يعد يصلني شيء ،بن سدرين تتلاعب بالقانون ولم تعلمني بتسليم مكتبي علما وان مكاتب بقية الزملاء لا تزال على ذمّتهم وهو ما يؤكد أن هذه العملية انتقامية ولكن بن سدرين تحجّجت بالتصفية لتسليم الأرشيف».

ما عاينه عدل المنفذ
تبعا للاجرءات القانونية المعمول بها تنقّلت العضوة ابتهال عبد اللطيف إلى مقرّ هيئة الحقيقة والكرامة بعد عودتها من السفر لمعاينة حقيقة ما وقع وقد كانت مرفوقة بعدل منفّذ للغرض وقد حدّثتنا عبد اللطيف عمّا وقع فقالت» اصطحبت عدل منفذ وذهبت إلى مكتبي فما راعني إلا أن سهام بن سدرين رئيسة الهيئة تتهجّم على الجميع قبل وصولي للمكتب واخبرتني انه لم يعد لنا صفة الأعضاء أنا وزميلي علي غراب لدخول الهيئة في حين أن بقية الأعضاء لا يزالون في مكاتبهم،هذا وقد وجدت عديد الوثائق مفقودة ولم تكن مسجّلة في جدول جرد أرشيف مكتبي وقد سجّل عدل المنفّذ كلّ ذلك وعاين أيضا وجود موظفة في مكتبي، هنا استغرب كيف أن حقوقية المفروض أنها تحترم حرّية التعبير تتصرف بهذه الطريقة المهينة»أما فيما يتعلّق بتقديم شكاية من قبل العضوين علي غراب وابتهال عبد اللطيف فقد خيّرت الأخيرة التحفّظ على الإجابة في الوقت الحاضر إلى حين تسلّم تقرير عدل المنفذ.وللإشارة فإنه وفي إطار الاستماع للرأي والرأي الآخر اتصلنا عديد المرات برئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين لرصد موقفها وروايتها في ما حدث ولكن دون مجيب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115