بوزارة العدل ووزير العدل من أجل التدخل لحماية العدل المنفذ من الاعتداءات المتكررة.
أكّد عميد الهيئة الوطنية للعدول المنفذين الطاهر بن نصر انّ موضوع الاعتداءات المتتالية على العدول المنفذين أ صبح مصدر قلق للهيئة.
وأوضح في تصريح لـ«المغرب» بان مهنة العدل المنفذ (باعتباره مأمور عمومي) تتطلب المواجهة والتواصل مع المواطن بصفة مباشرة، الّا أنّ ظاهرة الاعتداء على العدول المنفذين تفاقمت خلال المدة الأخيرة. وقد سجلت الهيئة العديد من الحالات الخطيرة للاعتداءات.
وشدد العميد على أن الكمّ الكبير للاعتداءات على العدول المنفذين لم تقابله الجدية اللازمة والنجاعة المطلوبة في التعامل معها من قبل الجهات المعنية ( الضابطة العدلية والنيابة العمومية و...).
واكّد محدّثنا أن النيابة العمومية لم تتخذ أي إجراء سريع ورادع ضد المعتدين على العدول المنفذين، مشيرا الى ان التعاطي القضائي مع ملفات الحال غير جدي وسلبي.
واعتبر ان هذا «التعاطي السلبي جعل ظاهرة الاعتداء على العدول المنفذين تتفاقم، حتى أصبح العدل المنفذ في وضع يخاف فيه على سلامته الجسديّة أثناء ادائه لمهامه وذلك قصد تنفيذ الأحكام القضائية وتبليغ الوثائق القضائية الامر الذي يؤثر على أداء مهامه بصفة خاصة وعلى منظومة العدالة بصفة عامة».
وقد قامت الهيئة الوطنية للعدول المنفذين بتوجيه مراسلات الى كلّ من وزير العدل والتفقدية العامة بوزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء، من أجل لفت نظرهم لمسالة الاعتداءات المتكررة وضرورة التدخل العاجل والناجع. وأكد محدّثنا انه والى حدّ كتابة الأسطر لم تتلق الهيئة أي ردّ من الجهات المعنية.
وشدد العميد بن نصر ان الهيئة قد طالبت بضرورة التدخل الرادع لتفادي هذه الظاهرة وحماية العدل المنفذ ضدّ تكرار هذه الاعتداءات، خاصة وانّ المهنيين يتعرضون الى العديد من الاعتداءات الخطيرة والتي تصل بعضها الى حد محاولة القتل.