لـغرّة فيفري المقبل للمرافعة في ملف «العملية الارهابية بباردو» وجلسة يوم 5 من نفس الشهر للمرافعة في ملف «نزل امبريال سوسة».
من المنتظر ان تصدر الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس الاسبوع المقبل احكامها في ملفي اكبر عمليتين إرهابيتين عاشت على وقعهما البلاد التونسية في 2015، علما وأنّها قد خصّصت الجلستين الفارطتين لاستنطاق المتهمين في ملفي الحال.
ملفا العمليتين الإرهابيتين المتتاليتين بكل من باردو وسوسة قد شملا تقريبا نفس المتهمين، خاصة وانّ مدبر العمليتين هو العنصر الإرهابي شمس الدين السندي المتحصن بالفرار. وخلال استنطاق المتهمين في ملفي الحال أكّد اغلبهم علاقتهم بالسندي وتبنيهم الفكر التكفيري.
كما اعترف المتهمون بأنّهم كانوا يتلقون التعليمات من شمس الدين السندي حيث كانت توكل إليهم مهمات مراقبة المقرات الأمنية وبعض الشخصيات من بينهم أعضاء بحركة نداء تونس ورئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين. كما طلب من بعض المتهمين كذلك تصوير مداخل بناية المتحف الأثري بباردو والبنايات المجاورة له، ورصد حافلة أمنية بجهة باب عليوة ومعرفة مكان توقفها ومغادرتها للمكان.
وتجدر الاشارة الى انّ ملف العملية الارهابية بباردو تعود أطوارها الى يوم 18 مارس 2015 وتحديدا في حدود الساعة منتصف النهار ونصف حيث قام عنصران إرهابيان مسلحان بالهجوم على المتحف الأثري بباردو، مما أسفر عن مقتل 20 سائحا أجنبيا من مختلف الجنسيات، فيما أصيب أكثر من أربعين آخرين، وبتحرّك الوحدات الأمنية والعسكرية قام الإرهابيان المذكوران باحتجاز عدد هام من السيّاح بالمتحف الى ان تمكنت الوحدات الأمنية من التدخل والقضاء عليهما على عين المكان، في الأثناء استشهد عون أمن تابع للوحدات الخاصّة.
امّا ملف العملية الارهابية بنزل امبريال سوسة فتعود اطواره الى يوم 26 جوان 2015 حيث نفّذ العنصر الارهابي سيف الدين الرزقي هجوما مسلحا على نزل امبريال بسوسة، راح ضحيته 38 شخصا من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات. كما تمّ القضاء على العنصر الارهابي المذكور.