صابر العجيلي الموقوف على ذمة ما عرف بقضية التآمر على امن الدولة الخارجي،خاصة بعد تعكّر حالته الصحية داخل سجن إيقافه وخضوعه مؤخرا إلى عملية استئصال كلية،هيئة الدفاع عنه وعائلته أيضا عبّرت عن استنكارها للطريقة التي تتعامل بها وزارة الإشراف مع هذا الملف والإهمال الذي يعانيه العجيلي في الوقت الذي يتطلب فيه رعاية خاصة وأطعمة خاصة أيضا وفق تقدير لسان الدفاع،لمزيد من التفاصيل تحدثنا مع كمال بوجاه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الموقوف سالف الذكر.
صابر العجيلي صدرت فيه بطاقة إيداع بالسجن أيضا في ما يتعلق بملف وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السّلم ولكن رفعت عنه من قبل قلم التحقيق في أول جلسة استنطاق له في ديسمبر 2017
«وزارة العدل تتحمل المسؤولية»
تم إيقاف المدير العام السابق للوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب صابر العجيلي منذ موفى ماي 2017 لتصدر في حقّه بطاقة إيداع بالسجن بعد أكثر من خمسة أشهر،علما وان قضية التآمر على أمن الدولة وجّهت فيها أصابع الاتهام إلى كلّ من شفيق جراية والمدير العام السابق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية ووزير الداخلية السابق ناجم الغرسلي المحال بحالة فرار باعتبار أن ملف قضية الحال قد ختمت فيه الأبحاث من قبل القضاء العسكري وتم الطعن في هذا القرار امام دائرة الاتهام التي رفضته واليوم هذا الملف أمام انظار محكمة التعقيب لتقول كلمتها. نعود إلى الوضع الصحي لصابر العجيلي فقد حدّثنا عنه كمال بوجاه احد عناصر هيئة الدفاع عن الموقوف فقال «تم الأسبوع الفارط إرسال فاكس إلى وزير العدل والمدير العام للسجون والإصلاح وإعلامهم بالحالة الصحية الحرجة لمنوبنا اثر ارتفاع مادة الكرياتنين في الدم إلى 130 وهي نسبة تؤكد حالة الفشل الكلوي وتم تذكيرهم بأنه سبق مكاتبتهم في خصوص الإهمال الصحي الذي يعاني منه صابر العجيلي في سجن إيقافه إذ انه منذ إجراء العملية الجراحية لم يقع عرضه على أخصائي في الأورام السرطانية للتثبت من تطور المرض من
عدمه كما بين لهم أنه محتجز بصفة غير قانونية وتواصل احتجازه سيؤدي إلى هلاكه لا قدر الله وان حالته تستوجب إطلاق سراحه للتداوي على حسابه بمصحة خاصة أو على الأقل الإذن له بالتداوي على نفقته بمصحة خاصة وهو مودع بالسجن وهذا أمر لا يحجره القانون وسبق العمل به قبل وبعد الثورة» ،هذا وبيّن بوجاه أن صابر العجيلي لا يمكن إخضاعه إلى قانون السجون في تغذيته بل يجب تحديد نوعية الأكلات التي يسمح بإدخالها ووجوب وضعها في أوعية بلاستيكية ولكن لم يتم تمكينه إلاّ مرة واحدة في الأسبوع بإدخال الأكل واضطر إلى استهلاك أكل قديم وهو السبب الأساسي في القصور الكلوي الذي يعاني منه وقد حمّلت إدارة السجن كامل المسؤولية بكل ما عسى أن يلحق منوبي من أذى». كما أكد محدثنا أن هيئة الدفاع لم تتلق إلى حدّ كتابة هذه الأسطر أي ردّ.
ماذا عن طبيب السجن؟
صرّح كمال بوجاه عضو هيئة الدفاع عن صابر العجيلي أن طبيب السجن المدني بالمرناقية قد اجتمع مؤخرا مع منوبه لمدة ساعتين ووعده بعرضه على أخصائي في الأورام السرطانية وعلى اختصاصي في القلب وانه سيقع العمل بكل جدية للحط من نسبة الكرياتنين في الدم ،علما وأن العجيلي قد تم نقله أول أمس الأربعاء 4 جويلية الجاري إلى مستشفى الرابطة في الشاحنة التابعة للسجون والإصلاح وفق تعبير بوجاه الذي قال أيضا «منوبي لم ينقل بسيارة إسعاف بل نقل في شاحنة لا تصلح لنقل المرضى في مثل هذا الطقس الحار، تم الكشف عنه من طرف الجراح الذي أجرى له العملية الجراحية في 25 دقيقة انتهى إثرها إلى طمأنته بأنه بخير بدون إجراء أية تحاليل ودون إخضاعه لأي من وسائل الكشف المتطورة مع العلم ان مادة الكرياتنين لا تزال مرتفعة».
طلب إلى وكيل الجمهورية
نتيجة ازدياد مخاوفها من تواصل الوضع الصحي المتردي لمنوبها قررت هيئة الدفاع عن صابر العجيلي تقديم مطلب لوكيل الجمهورية يتمثل في عرضه على خبراء في الأورام السرطانية وفِي الكلى والمجاري البولية للوقوف على حقيقة حالته الصحية التى تتستر عليها إدارة السجن». وتجدر الإشارة أن هيئة الدفاع قد أودعت في وقت سابق ملفا لدى محكمة جنيف وعن آخر التطورات قال بوجاه «لم تجب الحكومة التونسية إلى حد التاريخ على مراسلة المحكمة وقد طلبنا تحديد موعد قريب للبت في مطلبنا وننتظر الجواب في الأسبوع القادم».