آخر تطورات ملف «فاجعة قرقنة»: 9 موقوفين من بينهم إمرأة

أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس 1، الى حد كتابة الأسطر، 8 بطاقات إيداع بالسجن في شأن عدد من المتورطين في

ما بات يعرف بملف «فاجعة قرقنة» التي راح ضحيتها 84 شخص بين تونسيين وليبيين وأفارقة فيما لايزال احد المظنون فيهم بحالة احتفاظ في انتظار ان تتم احالته في غضون الأيام القليلة المقبلة على المحكمة.

بلغ عدد الموقوفين في ما بات يعرف بملف «فاجعة قرقنة»، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مساعد الوكيل العام مراد التركي في تصريح لـ«المغرب» ، 9 أشخاص من بينهم امراة والمتهم الرئيسي باعتباره المدبر لعملية اجتياز الحدود البحرية خلسة علما وأنه صاحب مقطع الفيديو الذي تم تداوله بعد لواقعة مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، كما ثبت تورطه في العديد من عمليات الإبحار خلسة وصادرة في شأنه مناشير تفتيش في قضايا أخرى.

وقد تم إيقافه يوم 21 جوان الفارط وهو بصدد الفرار من جزيرة قرقنة حيث كان متخفيا داخل الصندوق الخلفي لسيارة شخصية على ملك رقيب بالجيش الوطني على علاقة بالمظنون فيه وذلك على مستوى المكان المعدّ لحمل الأغراض، وكانت السيارة متواجدة آنذاك على متن مركب نقل المسافرين الرابط بين صفاقس وقرقنة «اللّود»،.

وقد تم إيقاف العسكري المذكور لتورطه في جريمة مساعدة شخص مفتش عنه للفرار من العدالة، علما وان هذا الأخير لم يثبت، الى حدّ كتابة الأسطر، تورطه في الملف الرئيسي ومن المنتظر ان تتم إحالته على القضاء العسكري لاتخاذ الإجراءات القانونية في شأنه.

وأفاد التركي بأن الوحدات الأمنية تمكنت من حجز جزء من المبلغ المالي لدى المتهم المذكور، الذي تمكن من الحصول عليه من قبل الضحايا إلا أن هذا المبلغ يعتبر اقل بكثير من المبلغ المتحصل عليه، مشيرا إلى أن الأبحاث ما تزال جارية للكشف عن بقية المبلغ المالي المذكور.

وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس قد أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى أن تكشف عنه التحريات في تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على الإبحار خلسة الناجم عنه الموت طبقا لأحكام الفصول 38 و39 و40و 41 و42 و44 من القانون الأساسي عدد 6 لسنة 2004 المؤرخ في 30 فيفري 2004 المتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد40 لسنة 1975 المؤرخ في 14 ماي 1975 والمتعلق بجوزات السفر ووثائق السفر، مشيرا الى أن الوفاق يتكون من شخصين أو أكثر ويشمل كل من ارشد أو دبر أو سهل أو ساعد أو توسط أو نظّم بأي وسيلة كانت.

وتجدر الإشارة في هذا الإطار الى أن الحصيلة النهائية للجثث التي تمّ انتشالها من جزيرة قرقنة ومحيطها قد بلغت رسميا 84 جثة، من بينهم 20 جثة من ذوي البشرة السوداء ( من أصول كوديفوارية) وقع دفنها بإحدى المقابر بولاية صفاقس.
ووفق ما أكده التركي فإن 4 جثث ما تزال ببيت الموتى بمستشفى صفاقس، وهم من ذوي البشرة البيضاء، لم يتم التعرف على هويات أصحابها.

أما فيما يتعلق بالناجين من واقعة الحال فقد تمّ تسجيل 68 شخصا، علما وان المعطيات الأولية التي تمّ الحصول عليها الى حد كتابة الأسطر تؤكد أنّ 152 شخصا كانوا يمتطون المركب الذي غرق، يوم 2 جوان الجاري، في محاولة منهم لاجتياز الحدود البحرية خلسة عبر سواحل جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115