بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من أجل الاشتباه في تورطهم في عملية قتل كهل بسيدي بوزيد من قبل عناصر إرهابية.
مدّدت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مؤخرا، في مدّة الاحتفاظ بعدد من المشتبه في تورطهم في العملية الإرهابية التي استهدفت كهلا بمنطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد. ووفق ما أورده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهوري سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب»، فانه من المنتظر ان تتم إحالة كافة المجموعة والمتكونة من 6 أشخاص بحالة احتفاظ على أنظار النيابة العمومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنهم.
وأكّد مصدرنا انّ الأبحاث والتحريات ما تزال جارية لدى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة، من أجل الكشف عن كل من سيثبت تورطه في واقعة الحال. مع العلم وانّ اثنين من بين العناصر التي شاركت في الاعتداء على الهالك عنصران إرهابيان مصنفان بالخطيرين، وصادرة في شأنهما العديد من مناشير التفتيش لفائدة الجهات الأمنية والقضائية المختصّة، كما انه ثبت تورطهما في عمليات إرهابية.
قضية الحال تعود أطوارها الى الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين الفارطين، وتحديدا في حدود الساعة الثانية ليلا، حيث قامت مجموعة من الأشخاص (تتكون من 3 أنفار) باقتحام محل سكنى كهل من مواليد 1962 وبعد أن عبثوا بمحتويات المنزل وقاموا ببعثرتها، اجبروه على الخروج معهم الى خارج المنزل أين قاموا باقتلاع أظافره في مرحلة أولى ثم الاعتداء عليه بواسطة آلة حادة على مستوى الصدر، ثم تركوا الضحية وفروا.
خرجت اثر ذلك عائلة الهالك للبحث عن المتضرر، الى أن تم العثور عليه ملقى أرضا في وضعية صحية حرجة جدا وتمّ نقله الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد حيث خضع في مرحلة أولى الى عمليات جراحية وإسعافات أولية، علما وانّ هناك ما يقارب الـ5 طعنات على مستوى الصدر والقلب، الّا انّه فارق الحياة في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الموالي متأثرا بجراحه.
تعهدت، في بداية الأمر، المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد بملف الحال، لكن سرعان ما تخلت عنه لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، باعتباره الجهة القضائية المختصة بالنظر، لوجود شبهة إرهابية في العملية المذكورة.