أطوار قضية الحال تتمثل في تولي الواعظ الديني بمعتمديّة صفاقس المدينة والمكلف بالأيمة بها إعداد قائمة تتضمن ذكر وتحديد الايمة الذين سيلقون دروسا دينية في المساجد خلال شهر رمضان المنقضي إلا انّ القائمة لم تتضمن اسم المدعو رضا الجوّادي غير أنّ المشرفين على احد المساجد بطريق الافران قاموا بدعوته لإلقاء محاضرة والحال انّه وقع عزله من الإمامة وفق ما اكّده الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مساعد الوكيل العام مراد التريكي في تصريح لـ»المغرب».
قرر اثر ذلك الواعظ الديني اتخاذ قرار تأديبي يتمثل في توجيه توبيخ للمشرفين على المسجد المذكور. من جهته فقد تولى المشتكى به (رضا الجوادي) بتاريخ 10 جوان الفارط نشر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» تضمنت نعت الواعظ الديني بعبارات فيها مساس بشخصه وتوظيفه مفادها أنّ الواعظ الديني موال لأطراف سياسية معيّنة.
قرر انذاك الواعظ الديني تقديم شكاية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس تضمنت طلب التتبع العدلي الجزائي ضدّ المشتبه به كما عزّز الشكاية بنسخة من محضر معاينة بواسطة عدل تنفيذ للتدوينة التي كان قد نشرها الجوّادي على شبكة التواصل الاجتماعي»الفايسبوك».
أحيلت اثر ذلك الشكاية على فرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة لمواصلة الأبحاث والتحريات. وقد تمّ في مرحلة اولى سماع المتضرر (الواعظ الديني) في حين تمّ توجيه استدعاء للمشتكى به (رضا الجوادي) للحضور يوم الأربعاء الفارط الموافق لـ19 جويلية الجاري.
من جهته مثل اول امس الاربعاء الموافق لـ19 جويلية الجاري المشتكى به رضا الجوادي امام الشرطة العدلية بصفاقس المدينة، وباستنطاقه اعترف بتوليه تدوين ما ورد على موقع التواصل الاجتماعي مرجعا ذلك لسبب استجواب إمام الجامع الذي كان قد تلقى توبيخا من الواعظ الديني. وبعد استكمال التحريات والابحاث الاولية تولت الوحدات الامنية إحالة ملف القضية على أنظار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس.
وتجدر الإشارة الى انّ وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ كان قد أعلن في 2015 عن عزل إمام جامع اللّخمي في صفاقس ، رضا الجوادي ، بصفة رسمية.