منطلق قضية الحال مثلما أكّدها الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة المساعد الأول لوكيل الجمهورية سامي الصمادحي في تصريح لـ«المغرب» تتمثل في تولي أولياء عدد من التلاميذ بمعهد بئر الزيتون من معتمدية طبربة التقدم بشكاية لدى الوحدات الأمنية بالجهة مفادها تعرض بعض التلميذات الى التحرّش بطريقة مشينة من قبل أستاذ مادّة الفيزياء.
انطلقت اثر ذلك التحريات والأبحاث في حادثة الحال، وبعد انّ تمّ الاحتفاظ بالمظنون فيه، تمّ الاثنين الفارط الموافق لـ8 ماي الجاري إحالته على أنظار النيابة العمومية التي أذنت بفتح بحث تحقيقي في شأنه. وبعد سماع العديد من الشهادات والتحريات قرّر قاضي التحقيق المتعهد إصدار 3 بطاقات إيداع بالسجن في شأنه، علما وانّ المظنون فيه محال في أكثر من 5 قضايا تعلقت كلّها بالاعتداء بفعل الفاحشة على قاصر ممن له سلطة عليه.
من جهته أكّد فتحي الخميري الناطق الرسمي باسم وزارة التربية في تصريح لـ«المغرب» أنّ المظنون فيه عضو بمكتب حركة النهضة بطبربة. وقد كان من ضمن المتمتعين بالعفو التشريعي العام، إضافة الى انّه مصنف من بين العناصر المتشدّدة دينيا بالجهة.
كما حذّر فتحي الخميري من تداعيات هذه الجرائم التي يتعرّض لها الأطفال والقصر من قبل فئة من المربين على مستقبلهم، داعيا بذلك الإطارات التربوية الى المزيد من اليقظة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد الى انّ معهد بئر الزيتون بطبربة يعاني العديد من المشاكل لعلّ أهمها نقص التأمين، خاصّة وانه يوجد في مكان معزول قرب ضيعات فلاحية، غالبا ما تتمركز بجواره مجموعات من المنحرفين ذوي السوابق العدلية والخارقين للقانون وغيرهم ممن يمثلون خطرا على القصّر بصفة عامّة.