سجلت الوحدات الأمنية اول امس الأحد عملية استباقية ناجحة، تمّ خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين مصنفين بالخطيرين وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب».
واوضح مصدرنا انّ النيابة العمومية والى حدود الساعة الواحدة من فجر أمس الاثنين لم تقم باصدار اي اذن بالاحتفاظ في حقّ اي مشتبه به في ملف الحال.
« أهمية قانون مكافحة الإرهاب»
أكّد المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي أنّ العملية الاستباقية التي نفذتها وحدات الحرس الوطني أول أمس الأحد بحي أولاد شبيل بمدينة بسيدي بوزيد كانت بالتنسيق بين الوحدات الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة والنيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مشيرا الى أن ملف الحال كان محلّ متابعة منذ أكثر من شهرين تقريبا.
وأوضح محدّثنا بان النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب كانت على علم بكافة المعطيات.
واعتبر محدّثنا انه وفي ظل القانون أساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، والاليات الجديدة التي تضمّنها فقد تمكنت النيابة العمومية بالتنسيق مع الوحدات الامنية المختصة من انجاح العديد من العمليات الاستباقية وذلك من خلال الإطاحة بالعديد من الخلايا الإرهابية الخطيرة ومن بينها العملية التي شهدتها سيدي بوزيد أول أمس الأحد الموافق لـ30 افريل الجاري والتي تمّ خلالها القضاء على عنصران ارهابيين مصنفين بالخطيرين.
من هما العنصران الارهابيان؟
تمكنت الوحدات الامنية خلال مداهمتها لاحد المنازل بسيدي بوزيد من القضاء على عنصرين إرهابيين مصنفين بالخطيرين جدّا ومورطين في بعض العمليات الارهابية التي شهدتها البلاد التونسيية منذ 2013.
احدهما المدعو سفيان السقنبي وهو جزائري الجنسية من مواليد 17 افريل 1987 مورط في أحداث نقة في قبلي التي تعود أطوارها الي مارس المنقضي حيث استشهد عون امن وأصيب أخر في حين تمّ القضاء على عنصرين إرهابيين والقاء القبض على ثالث.
وتجدر الإشارة الى سفيان السقنبي مختصّ في صنع المتفجرات وهو أمير سريّة في جبال سمّامة تابع لتنظيم القاعدة وقيادي بكتيبة عقبة ابن نافع كان قد تسلم القيادة اثر القضاء على خالد الشايب الملقب بلقمان أبو صخر في مارس 2015 وتحديدا في مابات يعرف بعملية سيدي يعيش بقفصة.
وأثناء مداهمة الوحدات الأمنية للمنزل المتحصن به حاول إستهداف بعض الوحدات الامنية من خلال تفجير نفسه الا انه لم يتمكن من تسجيل أية اصابة، علما وانّ هذا الأخير متحصن بالبلاد التونسية منذ مدّة زمنية طويلة وفق ما اكّده مصدرنا.
امّا العنصر الإرهابي الثاني الذي تم القضاء عليه في عملية الحال فهو المدعو ايهاب بن عمر بن يوسف، تمكنت الوحدات الأمنية من القضاء عليه بعد مواجهات وتبادل لإطلاق النار معه.
ووفق ما أكد المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي فانّ ايهاب بن عمر بن يوسف من مواليد 18 مارس 1996، قاطن بحي النور من سيدي بوزيد. كما انه مورط في بعض العمليات الإرهابية من بينها العملية الارهابية التي جدّت بمنطقة بن عون من سيدي بوزيد واستشهد خلالها 6 عناصر أمنية وهم كلّ من النقيب عماد الحيزي والملازم الأول سقراط الشارني والوكيل أنيس الصالحي والوكيل الطاهر الشابي والعريف الأول محمد المرزوقي والعريف رضا الناصري.
الاحتفاظ بـ 5 أشخاص
أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة لإرهاب أمس الاثنين كتابيا بالاحتفاظ بـ5 أشخاص يشتبه في علاقتهم بالعنصرين الإرهابيين اللذين تمّ القضاء عليهما أول أمس الأحد الموافق لـ30 افريل المنقضي ومن بينهم مالك المنزل الذي تحصّن فيه الإرهابيان المذكوران. وللاشارة فانّ كافة المحتفظ بهم تونسيو الجنسية. ولا تزال الابحاث والتحريات جارية.
قائمة المحجوزات
تمكنت الوحدات الأمنية اثناء تفتيش المنزل الذي كان الإرهابيان متحصنين به من حجز عدد 2 كلاشنكوف و3 قنابل يدوية وكميّة كبيرة من الذخيرة وعدد 4 عبوات تقليدية الصنع.
المخططات
اكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب أنّ العنصرين الإرهابيين اللّذين تم القضاء عليهما كانا يخططان للقيام بعمليات إرهابية بمناسبة حلول شهر رمضان.