تغيب أمس الأربعاء كافة المتهمين في ملف تعذيب الأستاذ الجامعي رشاد جعيدان. من جهته طلب لسان الدفاع في حقّ عبد الله القلال تأخير النظر في قضية الحال لاحضار منوبه، في حين تقدّم لسان الدفاع عن عز الدين جنيح بتقرير طبي يؤكد تدهور صحة منوبه نظرا لتعرضه الى جلطة دماغية، علما وانّ جلسة امس كانت مخصّصة للمرافعة وفق ما اكده لسان الدفاع في حقّ المتضرّر.
قضية الحال تعود أطوارها إلى سنة 1993 حيث تم إيقاف الأستاذ الجامعي رشاد جعيدان بتهمة محاولة القيام بانقلاب على النظام وذلك لمدة 20 يوما داخل دهاليز وزارة الداخلية أين مورست عليه شتى أنواع التعذيب وفق ما ورد في شكايته.
وقد قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس خلال السنة الفارطة بسقوط الدعوى بمرور الزمن باعتبار انّ الحادثة قد مرّ عليها 20 سنة وبالتالي لا يمكنه تتبع المعنيين. فقرر لسان الدفاع استئناف الحكم المذكور.
وقد وجهت اصابع الاتهام الى كلّ من المسؤولين السابقين زمن بن علي وهم كلّ من عبد الله القلال بصفته وزيرا للداخلية آنذاك وعز الدين جنيح وهو مدير امن الدولة الأسبق وعلي السرياطي مدير الأمن الرئاسي سابقا ومديري سجون وهما سليم غنية وبلحسن الكيلاني. كما احيل الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي واطار امني أخر بحالة فرار. ويواجه المتهمون في قضية الحال تهما تعلقت بالاعتداء بالعنف دون موجب صادر عن موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه.