بعد إعفائه من عضوية هيئة الحقيقة والكرامة صحبة ليليا بوقيرة: مصطفى البعزاوي لـ«المغرب»:«التاريخ سينصفنا وسيكتشفون فداحة صمتهم وسيدفعون ثمنه»

في الوقت الذي لم يتم بعد سد الشغورات الموجودة في تركيبة هيئة الحقيقة والكرامة التي نجمت عن سلسلة من الاستقالات عززت سهام بن سدرين هذا الفراغ بقرار إعفاء عضوين آخرين وهما مصطفى البعزاوي وليليا بوقيرة وذلك اثر مجلس تأديب عقد في الغرض بتاريخ 14 اكتوبر الجاري

قرار أصبحت به هيئة الحقيقة والكرامة بلا نصاب قانوني علما وأنها قد قررت في وقت سابق إعفاء نائبها زهير مخلوف وحتى بعد إنصافه من قبل القضاء الإداري أصرت بن سدرين على عدم تنفيذ الحكم ، ما يحدث يعمق الأزمة الداخلية صلب هذا الهيكل الذي انشئ لبناء العدالة الانتقالية من خلال جبر الضرر ورد الاعتبار لضحايا الانتهاكات ولكن يبدو أن الأمر تحول إلى تصفية حسابات وانتقام. «المغرب» تحدثت مع مصطفى البعزاوي عن فحوى مجلس التأديب وما بعد قرار الإعفاء.
هيئة الحقيقة والكرامة في سباق ضد الزمن لاستكمال أعمالها في ظرف سنتين ونصف وهي المدة المتبقية من الفترة القانونية المخصصة لها باعتبار المدة الإضافية وهي سنة.سباق يبدو أنه ومن خلال ما يحدث تحول الأمر إلى معركة بين بن سدرين وعدد من أعضاء مكتبها التنفيذي.

«الهيئة أصبحت دار إفتاء»
السيناريو نفسه الذي حصل مع زهير مخلوف هاهو يتكرر مع مصطفى البعزاوي وليليا بوقيرة فقد قررا بدورهما التوجه إلى القضاء الإداري للطعن في قرار مجلس التأديب وذلك في غضون هذين اليومين وفق ما صرح به محدثنا الذي قال في ذات الخصوص «نحن قمنا بما علينا القيام به والتاريخ سينصفنا وسيكتب أسماءنا بأحرف من ذهب لأننا لم نستطع الصمت تجاه ما يحدث فرئيسة الهيئة تفعل ما يحلو لها وتطبق القانون حسب رؤيتها الخاصة وليس كما يجب أن يطبق فالجهة الوحيدة المخول لها أن توضح كيف يطبق القانون هي السلطة التشريعية أي مجلس نواب الشعب وهو امتداد للمجلس الوطني التأسيسي الذي صاغ قانون العدالة الانتقالية ولكن للأسف مجلس نواب الشعب يتهرب من المسؤولية وهيئة الحقيقة والكرامة اصبحت دار إفتاء امام صمت وسكوت غير مفهوم من قبل الجهة المعنية بالرقابة فقانون العدالة الانتقالية....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115