تصوره وبرنامجه الانتخابي الذي كشف عنه في حواره مع «المغرب»ومن بينهم سليم الرياحي.
• هل تعتبرون أن آليات عمل مؤسسات الدولة ونظام الحكم الحالي كافية أم لا بد من تعديلها ؟
آليات مؤسسات الدولة مركزة منذ سنوات، وهي تتطوّر من نخبة حاكمة الى أخرى والأكيد أن الآليات ستتعدّل ولن تتغير. لكن وخلال الفترة الأخيرة، اثناء منظومة الترويكا ثم منظومة 2014، لم تتمكن النخبة الحاكمة من تكريس الاستقرار خاصة اثر وفاة الباجي قايد السبسي. وسننتظر المجموعة الحاكمة التي سيفرضها صندوق 2019 للتحاور معها بخصوص تغيير النظام او التعديل.
نحن مع تغيّر النظام لتكريس الاستقرار الذي نبحث عنه. و يجب ان يكون النظام اما برلمانيا 100 % او رئاسيا 100 %.
نحن نرى ان النظام الرئاسي قد يكون الأصلح لتونس ولوضعها الاقتصادي كدولة ناشئة.
كل ذلك لا يمكن ان يتحقق الّا عن طريق الحوار مع النخبة التي سيفرزها الصندوق في 2019 وسندعم هذه المساعي بصلاحيات رئيس الدولة.
• في صورة فوزكم بهذا الاستحقاق الانتخابي هل تفكرون في طرح مبادرات بخصوص مؤسسات الدولة ونظام الحكم ؟
المبادرات بخصوص مؤسسات الدولة ستصب دائما نحو تدعيمها ونحو هيكلتها ومجاراتها للتقدم العلمي والتقدم التكنولوجي وتقدم النظام الكوني. الرقمنة كذلك مسألة مهمة جدّا لمؤسسات الدولة لتحديث إمكانياتها.
كما سنسعى كذلك الى حوار شامل نحو تعديل دستوري لتغير نظام الحكم.
كما سيكون القانون الانتخابي محل مراجعة من رئاسة الدولة ومحل اقتراحات كبرى.
• ما الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي للرئاسية ؟
على مستوى الأمن القومي، سنسعى الى تعزيز مفهوم الأمن الشامل وستكون الأولوية القصوى فيه الى الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن المعلوماتي.
بخصوص المؤسسة العسكرية يجب تحديث وتعصير المؤسسة العسكرية لتكون رائدة في تونس خاصة في مجال البحث العلمي والبحث التكنولوجي والصناعات.
كما سنعمل على تحسين ظروف كل أسلاك الأمن الوطني من جيش وديوانة وامن مع توفير الأمان الاجتماعي والاقتصادي لكل الأمنيين والعسكرين وذلك بمباردات.
وعلى مستوى الأمن الاجتماعي، فسيتم تسخير كل طاقات الرئاسة لإحداث ثورة ثقافية واجتماعية شاملة في تونس. وستمكننا هذه الثورة من مجاراة النظام العالمي والثقافة العالمية مع المحافظة على الهوية المغاربية والعربية والإسلامية.
هذه الثورة ستمكننا كذلك من قبول مبادرات هامة كمبادرة الباجي قايد السبسي حول المساواة في الميراث والدعوات الى تعزيز حقوق المرأة وحقوق الطفل وتعزيز الحريات العامة.
• كيف ترون دور رئيس الجمهورية في الـ5 سنوات القادمة؟
تمر البلاد التونسية حاليا بفترة حساسة جدّا. ونحن حققنا ثورة وانتقالا ديمقراطيا ولكن لم نتمكن الى حد الآن من تحصين النظام الديمقراطي وتركيزه على أرض الواقع. وبالتالي فان مؤسسة رئاسة الدولة يجب أن تسهر على ذلك.
وسيتم العمل على تركيز المحكمة الدستورية والسهر على استقلال القضاء باعتبار ان ذلك امر مهم خاصة بعد التجاوزات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
ذلك اضافة الى العمل على ضرورة تعزيز العلاقات مع دول الجوار كليبيا والجزائر. وتفعيل الديبوماسية الاقتصادية باعتبار انها امر هام حاليا للبلاد التونسية، والابتعاد عن سياسة المحاور وسياسة المعسكرات مع إضافة مكون أخر من مبادئنا الديبلوماسية وهي «البرغمامتية» الواقعية باعتبار انها أمر مهم جدّا في محيطنا.
• كيف ترون دور تونس الإقليمي والدولي ؟
تونس قد تكون دولة أعمار ليبيا الدولة التي ستتكفل وتلتزم بإعادة أعمار ليبيا. تونس قد تكون المثال الأول لمكافحة الإرهاب في المنطقة
تونس قد تكون قاعدة لوجستية لإفريقيا وبوابة إفريقيا نحول كل العالم. تونس قد تكون المثال الأنموذج لكل البلدان العربية خاصة في ما يتعلق بالمشاريع الضخمة المندمجة وهذا ما نتعهد بالقيام به.