جنوب ايطاليا تحت تصرف القوات الجوية الأمريكية فيما أكدت قيادة الافريكوم جاهزيتها للتدخل ضد قيادات القاعدة و»داعش» .
محليا كشفت غرفة قيادات قوات المجلس الرئاسي المدعومة غربيا تضييق الخناق على من بقي من الدواعش، وسط سرت وقطع الإمدادات عنهم مؤكّدة انجاز سلاح جو طرابلس لخمس غارات جوية دقيقة . يشار إلى أن حصيلة الغارات الأمريكية ليومي 1 و2 أوت الجاري ،وحسب المتحدث باسم البنتاغون كانت تدمير دبابتين وشاحنتي أسلحة وذخيرة تابعة لـ»داعش» الارهابي وتدمير منصة إطلاق صواريخ بالإضافة إلى مقتل 5 أشخاص كما نشرت وزارة الدفاع الأمريكية شريط فيديو يصور تدمير دبابة وسط سرت . ويرى خبراء عسكريون أنّ معركة سرت تحقيق النصر فيها بات وشيكا خاصة بعد أن بدا التدخل الأمريكي واستعداد باقي أعضاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش» عبر التدخل لدعم العملية وأيضا التقدم السريع لقوات المجلس الرئاسي نحو آخر معاقل التنظيم .حيث انه بعد الانتهاء من تامين المواقع المحررة ينكب قادة البنيان المرصوص على وضع الاستراتيجية الكفيلة لاقتحام الأحياء 1 و 2 و3 ومستشفى ابن سينا اين يتحصن الدواعش. وتواجه قوات المجلس الرئاسي عدة عوائق لتنفيذ هذه الإستراتيجية من ضمنها تواجد عناصر القناصة من داعش الارهابي،ولربما أوكلت مهمة شل حركة القناصة إلى القوات الخاصة البريطانية او لسلاح الجو الأمريكي للتعامل مع القناصة .
بنغازي تتعافى
قام وزير داخلية حكومة طبرق محمد الفاخري بزيارة إلى مديرية امن بنغازي والمراكز الأمنية رفقة العقيد صلاح هويدي مدير المديرية . وأعلن وزير الداخلية خلال الزيارة الليلية عن قرب تركيز كاميرات مراقبة بأغلب شوارع وساحات المدينة ،وأيضا قرب وصول بوابات الكترونية لدعم الجهود الامنية من اجل إعادة الاستقرار للمدينة .
عسكريا واصل الجيش تقدمه الميداني حيث تمكنت قوات الصاعقة والكتيبة 304 دبابات من السيطرة على المنطقة المعروفة بمصنع الدقيق المحاذي لمنطقة قنفودة
غرب بنغازي ، وكانت المدينة شهدت أمس خروج مظاهرة سلمية بمشاركة المئات تنديدا بالتدخل الأمريكي ورفع المتظاهرون شعارات تدعو لإسقاط المجلس الرئاسي ومجلس النواب بإعلان التنصل من مخرجات حوار الصخيرات . إلى ذلك تمكنت مجموعة من الفنيين والمهندسين العسكريين من إعادة تأهيل طائرة من طراز «ميغ 23» كانت معطلة منذ 10 سنوات . وأشاد آمر سلاح الجو لعملية الكرامة بكفاءات الفنيين الليبيين كاشفا نجاح أولى عملية تجريب تحليق الطائرة على مستويات مرتفعة . وحول مصير الحرب على الإرهاب في بنغازي أكد آمر سلاح الجو أنّ بنغازي تتعافى شيئا فشيئا وان العائلات النازحة بدأت في العودة .
غموض في درنة
الصورة والمشهد العسكري في درنة مختلف عن المشهد في سرت و بنغازي ،ففي سرت تقاتل قوات المجلس الرئاسي بدعم غربي معلن تنظيم «داعش» الإرهابي وهي تدرك أن لا حاضنة اجتماعية للدواعش خاصة وان 85 بالمائة من سكان المدينة المنكوبة غادروها منذ بدأ النزاع ، أما من بقي من سكانها فهو منكفئ على نفسه . وحسب مراقبين فان جوانب اختلاف وضعية درنة تتجسد في توفر الحاضنة الشعبية لمقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة المتكون من شهداء كتيبة بوسليم والمتكونة بدورها من ذوي واقرباء شهداء سجن بوسليم في طرابلس عهد النظام السابق المقدر عددهم بـ 1200 سجين من تنظيم «القاعدة» .