وكانت وسائل إعلام محلية أكدت قيام مقاتلات أمريكية تنفيذ ضربات جوية ضد «داعش» الارهابي في الأحياء السكنية 1 – 2 – 3 ومحيط مستشفى ابن سينا ،وأيضا قصور الضيافة أين تتحصن عناصر «داعش». ونقل شهود عيان غادروا سرت نحو مصراتة غربا مشاهدتهم تصاعد أعمدة الدخان الكثيف وسماع دوي انفجارات ضخمة من محيط قصور الضيافة، فيما يؤشر الى إصابة الأسلحة والذخيرة التابعة لداعش.
من جانبه في أول رد فعل رسمي للسلطات الليبية صرح رئيس الحكومة المكلف فائز السراج بأن الضربات الأمريكية مكنت قوات «البنيان المرصوص» من التقدم نحو وسط المدينة وأكد السراج انضمام ليبيا الى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
السراج أشار أيضا إلى أن الضربات الأمريكية لن تتجاوز مدينة سرت، وأنها محدودة المكان والزمان الشيء الذي يتضارب مع تصريح باراك أوباما الذي أكد أن العمليات سوف تتواصل في سرت.
غموض وتكتّم
في ما يتعلق بالخسائر الناجمة عن الغارات الجوية الأمريكية على سرت في صفوف داعش الإرهابي لم تتوفر تفاصيل أو معلومات باستثناء ما جاء على لسان السراج عند قوله أن التنظيم تكبّد خسائر بشرية فادحة. من جانبها لم تصدر غرفة عمليات تحرير سرت أي بلاغ أو بيان بعد عمليات القصف الأمريكي والغموض يلف نوع الطائرات التي استعملها الجيش الأمريكي هل هي مقاتلات الآف 16 أم البي 52 أم هي طائرات الأباتشي أو طيران عمودي آخر ذو دقة في الضربات.
معلوم ان خبراء عسكريين أكدوا سالفا عدم وجود جدوى من استعمال المقاتلات طالما أن داعش يتحصن في مناطق آهلة بالسكان ويتعمد نشر مقاتليه ضمن مجموعات صغيرة العدد. واعتماده أيضا بالأخص على القناصة وهي الأسباب التي حالت دون تقدم قوات المجلس الرئاسي نحو وسط سرت والسيطرة على معاقل داعش الارهابي.
يشار إلى أن المجلس الرئاسي أطلق عملية تحرير سرت منذ 05 ماي الفارط وتكبدت قواته خسائر فادحة في ....