شدّد الباحث والمحلل السياسي الليبي عبيد احمد الرقيق في حديث لـ«المغرب» على أنّ التدخّل العسكري الأجنبي في ليبيا حاصل في ليبيا منذ ثورة فيفري 2011 ، مضيفا انّ شكّل التدخل مرّ من العمل الاستخباراتي في البداية ليصل إلى الغارات الجوية .
• ماهي قراءتكم للغارات التي شنها سلاح الجو الأمريكي ضد «داعش» في سرت ؟ وهل يعني ذلك تدخلا عسكريا أجنبيا في ليبيا ؟
ماحصل امس هو امر متوقع فالتدخل اﻻجنبي في ليبيا قائم ومستمر منذ سنة 2011 ...وكان على هيئة عمل استخباراتي في البداية عبر تواجد بعض التشكيلات الخاصة لغرض التحري وتقديم المعلومات...-وهو تواجد يغطي كل ليبيا- وتتعامل مع اﻻطراف الليبية حسب المصالح...الا انّ تمركز تنظيم «داعش» الارهابي في عدة مناطق في ليبيا وتزايد نفوذه سرّع من عمليات تلك التشكيلات الأجنبية العسكرية وقد سبق لها وان ضربت أهدافا في عمق اﻻرض الليبية ونفذت عمليات بدون اذن احد...
اﻻن ماتقوم به تلك التشكيلات هو المرحلة المعلنة من حربها على «داعش» بعد ان اوجدت جسما واحدا شرعيا في ظل اﻻنقسام الحاصل في ليبيا منذ سنوات وسيستمر التدخل عسكريا وفي عدة مواقع أيضا وفق ما صرح به رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
• بعد رفض متواصل لفرضية التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا ، ما الذي اجبر حكومة السراج على القبول بهده الخطوة ؟
الذي اجبر السراج هو تورطه في تبني قوات «البنيان المرصوص» ،وبأنها قوات تابعة له تقود الحرب ضدّ «داعش» وتسعى إلى تحرير سرت . إلا انّ فشل تلك القوات في دخول سرت بعد شهرين من المعارك فرض على المجلس الرئاسي ضرورة البحث عن مخرج له وإلا فانه سيفقد ما تبقى له من مصداقية وقبول محليا ودوليا.
• كيف سيكون مستقبل المشهد الأمني والسياسي في ليبيا، وهل ستتجاوز البلاد مرحلة الخلافات بعد الآن ؟
ليبيا لن تتجاوز خلافاتها سريعا ﻻن الفجوة عميقة بين اﻻطراف...قد تتغير بعض المواقف وتنشأ تحالفات جديدة لكن الحسم في توقعي لن يكون اﻻ عسكريا وبالقوة ﻻ الحوار .
• هل ستحمل هذه التطورات تغيرا في علاقة الخلاف بين المجلس الرئاسي والمؤسسة العسكرية بقيادة خليفة حفتر ؟
الخلافات الموجودة بين المجلس الرئاسي من جهة وخليفة حفتر من....