حميد الصافي المستشار الإعلامي للبرلمان الليبي أردف خلال تصريحه لإحدى الفضائيات المحلية أن اجتماع القاهرة يأتي ضمن سياق البحث عن كيفية تجاوز نقاط الخلاف بين البرلمان والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وفي إطار سعي جمهورية مصر العربية تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية والإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الذي مضى على توقيعه ما يناهز السبعة أشهر دون تحقيق أي خطوة تذكر.
وكانت مصادر ديبلوماسية مقربة من محادثات القاهرة أكدت أن مطالب رئيس مجلس النواب تجسدت في العودة لآلية رئيس ونائبين بالنسبة لتركيبة المجلس الرئاسي، حيث ذكر عقيلة صالح لمخاطبيه أنه لا توجد دولة في العالم لديها رئيس حكومة بتسع نواب كما جاء في تشكيل المجلس الرئاسي. أيضا طالب رئيس البرلمان بإلغاء القرارات المتخذة بسبب صدورها دون موافقة جميع الأعضاء وعدم حصول التوافق يدعمه تغيّب كل من عمر الأسود وزميله علي القطراني عن اجتماعات المجلس الرئاسي. المصادر الدبلوماسية أضافت تمسك رئيس مجلس النواب بعدم المساس بالقيادات العسكرية والأمنية وإيضاح مسألة تبعية المؤسسة العسكرية.
ويرى متابعون للشأن الليبي في جانبه السياسي المتعثر بأنه لا جدوى ولا أهمية تنتظر من محادثات القاهرة لعدة أسباب، أولها أن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لا توجد لديه صلاحيات تجعله يوافق أو يرفض مطالب عقيلة صالح واشتراطاته. من أسباب عدم إمكانية انتظار نتائج من مباحثات القاهرة تصميم بعثة الأمم المتحدة على عدم إعادة فتح الاتفاق السياسي. وسبق لنشطاء سياسيين أن عبروا عن استيائهم إزاء ما وصفوه بتعنت مارتن كوبلر بعدم مراجعة الاتفاق السياسي رغم علمه بأن الذين وقعوا على وثيقة الصخيرات في 17 ديسمبر 2015 والذين يمثلون وفدي مجلس النواب طبرق ومؤتمر طرابلس لا يحملون الصفة الشرعية بعد سحب التفويض منهما من طرف البرلمان والمؤتمر. ويضيف المتابعون بأن لقاءات القاهرة تترجم فقط قلق مصر المتزايد وبحثها عن مخرج للأزمة السياسية الراهنة ،وهي على يقين أنه لبلوغ التسوية السياسية لا بد من تنازل طرف آخر خدمة للتوافق ولكن المستجدات ومجمل المؤتمرات واللقاءات الفارطة أكدت أنه لا نية لدى أي طرف في التنازل وكان هذه العدوى والفيروس انتقل إلى المبعوث الدولي مارتن كوبلر الذي رأيناه دوما متمسكا برأيه وعنيدا إلى حد اتهامه من طرف شق من الليبيين بأنه بسلوكه هذا يكون يكرس لانقسام وتطويل الأزمة.
إعلان النفير
إلى ذلك واصل مفتي الديار الليبية التحريض على تواجد عسكري فرنسي داعم لقوات حفتر في حربه ضد ما يعرف بشورى ثوار بنغازي وفي سرايا الدفاع عن بنغازي وآخر ما جرى تداوله استعداد رتل مسلح بقيادة المدعو صلاح بادي قصد التوجه إلى بنغازي وكان الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون أشار إلى وجود تعاون بين داعش ومجلس شورى ثوار بنغازي وأيضا وجود أطراف داعمة لتلك الجماعات في كل من طرابلس ومصراتة.كما تم محليا تداول معلومات حول عزم الأطراف النافذة في الغرب الليبي إعلان حالة النفير ضد التواجد العسكري الفرنسي شرق ليبيا.