وقد سبقت هذه التحركات عدة دعوات من مسؤولين مثل خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني والشيخ الصادق الغرياني مفتي الديار الليبية ،والقيادي بالجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بالحاج وخالد الشريف بذات التنظيم.
دعوات طالبت بطرد فايز السراج كرد فعل على غض الطرف على التدخل الفرنسي واعتراف فرنسا بوجود قوات لها على الأراضي الليبية ودعمها لحفتر. ويلام السراج كذلك والمجلس الرئاسي عموما على عدم دعمه لقوات البنيان المرصوص في حربها على «داعش «سرت، والتي تكبدت خلالها كتائب مصراتة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ويرى مراقبون لتطورات الأحداث العسكرية أن الهزيمة الكبيرة التي لحقت سرايا الدفاع عن بنغازي جنوب شرق أجدابيا على أيدي قوات حفتر ،وبدعم مباشر من فرنسا هي التي جعلت إخوان طرابلس ومصراتة والجماعة المقاتلة ينقلبون على فايز السراج ويضيقون الخناق على المجلس الرئاسي الذي يشهد ثاني عملية اقتحام لمقره. وكانت تعليمات صدرت عن السراج تدعو إلى عدم الرد بالرصاص على المحتجين تحاشيا لعواقب غير محمودة.
تحديات بالجملة
ويجمع المراقبون على أن المجلس الرئاسي يواجه صعوبات وتحديات بالجملة وقد يشكل تخلي تنظيم الإخوان الذي يمثله فجر ليبيا والدروع والجماعة المقاتلة والشيخ المفتي أكبر عقبة ،مما ينذر بإمكانية حصول عدة سيناريوهات منها إحداث تغيير على تركيبة المجلس الرئاسي.
تعرض فايز السراج لمحاولة اغتيال أو اختطاف حيث أن جماعة الإخوان وبعد التوقيع على الاتفاق السياسي ودخول المجلس الرئاسي إلى طرابلس لم ترق لها المكاسب وسيطرتها على الرئاسي ، خصوصا وأنّ السراج ليس الشخص المناسب لمزاج الإخوان. وهو لم ينتقد الجنرال حفتر ويعارض بشدة ما قامت به سرايا الدفاع عن بنغازي من ....