كما سبق لسفير إيطاليا لدى طرابلس رفقة الجنرال باولو سيرا المسشتار الأمني لبعثة الأمم المتحدة أن قام بزيارة تفقد القوات الإيطالية بمنطقة أبو قرين، واجتمع بالجنود الإيطاليين وأثنى على عطائهم في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي وترجح مصادر عدد أفراد القوات الإيطالية بـــ 2600 عسكري.
أما الولايات المتحدة فهي بدورها تحتفظ بقوات خاصّة تتردد على قاعدة الوطية غرب طرابلس ويحيط تكتم شديد حول حجم وتعداد تلك القوات، لكن المؤكد بأنها ليست في حجم القوات الإيطالية.
هذا عن الأفراد لكن ماذا عن الطائرات دون طيار والطيارين العسكريين الذين يشاركون قوات حفتر الجوية أو قوات المجلس الرئاسي في دك مواقع الإرهابيين هنا وهناك؟ وماذا أيضا عن البوارج الحربية البريطانية والأمريكية والألمانية والإسبانية التي تعج بها سواحل ليبيا؟
صحيح أن هذه القطع البحرية تعمل تحت مظلة عملية «صوفيا» البحرية غير أنها في الواقع قامت وتقوم بقصف أهداف في سرت وذلك باعتراف وزارة الدفاع الأمريكية – البينتاغون – فرنسا نفسها، وإلى جانب تواجدها العسكري في قاعدة بنينا بنغازي التي انتقلت خلال الأسبوع الفارط إلى مدينة المرج حيث القيادة العامة للجيش الليبي. تحتفظ بقوات برية جنوب شرق ليبيا تحدثت مصادر عن وجود دوريات تنجزها تلك القوات حيث تقوم بتفتيش سيارات السكان المحليين عند تواجدهم في الصحراء ويتخوف الغرب، وعلى وجه التحديد فرنسا بسبب ارتباط مصالحها بمنطقة الجنوب الليبي وشمال النيجر وإلى جانبها الولايات المتحدة وبريطانيا كلها تتخوف من تحالف وتنسيق بين بوكو حرام و»داعش» ليبيا الذي بدأت مظاهره تنكشف وتبرز بعد ثبوت تواجد مقاتلين من جماعة «بوكو حرام» جنوب شرقي أجدابيا مؤخرا.
محاربة الإرهاب
فرنسا من بين أكثر الدول الغربية التي تحارب الإرهاب أينما كان كما تشارك في التحالف الدولي في الحرب على داعش الارهابي في سوريا وغيرها. حقيقة جدد التأكيد عليها الرئيس الفرنسي ووزير دفاعه أول أمس ،مؤكدا أن بلاده سوف تواصل الحرب على الإرهاب في أيّ مكان يكون وهي التي اكتوت بنار الإرهاب في أكثر من مرة وآخرها عملية نيس الإرهابية التي تبناها «داعش» الإرهابي.
ويؤكد المدافعون عن تدخل فرنسا وغيرها في ليبيا بأنّ ذلك لا يمس مصداقية الاتفاق السياسي في شيء كما أن قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا تنصّ على....