دولية من سعي «داعش» لخلق موطئ قدم له في بنغلاديش إحدى دول شبه القارة الهندية .
وتزايد نفوذ تنظيم «داعش» الإرهابي في بنغلاديش خلال الآونة الأخيرة عبر عمليات متفرقة تبناها التنظيم واختلفت أساليبها . يشار إلى انّ بنغلاديش ذات 160 مليون نسمة هي دولة 90 بالمائة من سكانها مسلمون ، لطالما وصفتها دول العالم بأنها بلد إسلامي معتدل .
الهجمات الإرهابية لتنظيم «داعش» في هذا البلد سبقها وعيد وتهديدات متتالية وجهها «داعش» إلى من قال أنهم « رعايا دول التحالف الصليبي متواصلة ولن يكون لهؤلاء أمان ولا عيش في ديار المسلمين وهو ما استنفر الغرب وجعل من ‘بنغلاديش’ جبهة جديدة لقتال تنظيم «داعش» الإرهابي.
«داعش» في بنغلاديش
ويرى مراقبون أنّ بداية ظهور تنظيم «داعش» في جبهات جديدة تندرج ضمن حرب النفوذ بين هذا التنظيم وتنظيم «القاعدة» ، والتي تستهدف بالأساس الدول الإسلامية في القارة الاسياوية ، خصوصا وان تنظيم «القاعدة» أعلن سنة 2014 تأسيس فرع له يحمل اسم «قاعدة الجهاد في شبة القارة الهندية» ، وهو مازاد – وفق أراء مراقبين- من حدة التنافس بين التنظيمين الإرهابيين .
وفي هذا السياق أعلن «داعش» إنشاء ولاية «خراسان» في أفغانستان وباكستان، في دليل واضح على ان حرب النفوذ على أشدها بين التنظيم المتطرفين للفوز بجبهة جديدة . ويعتبر متابعون للشأن الدولي أن بنغلاديش باعتبار انها من أكبر الدول الإسلامية تعدادا للسكان، هو أمر يجعل منها أرضا خصبة لنمو تنظيم مثل «داعش» أو تنظيم مثل «القاعدة.»
ويرجع محللون أسباب توجه التنظيمات الإرهابية إلى الدول الاسياوية إلى عدة أسباب فمثلا بنغلاديش تعرف بكثرة الجماعات الإسلاميّة الموجودة فيها مثل جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة هناك) وحركة الجهاد الإسلامي والمعلوم أنها ذات صلة بتنظيم ا»لقاعدة» ، وبالتالي يسعى تنظيم «داعش» من خلالها –وهي التي تعيش بعد حظر نشاطاتها حالة سخط ضد حكومة «دكا»- يسعى إلى توسيع نفوذه في بنغلاديش لتكون بداية للتغلغل في شرق أسيا وجعلها موطئا وأرضا جديدة للقتال إلى جانب أفغانستان وباكستان اللتين تعانيا من ويلات الإرهاب على امتداد سنوات طويلة .