تأثيرات الخروج من الاتحاد الأوروبي مستمرّة: انفصال بريطانيا يثير مخاوف حول نموّ الاقتصاد العالمي

قالت مصادر داخل مكتب رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون أن عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تستغرق خمس سنوات قبل إكمالها.وأضافت تلك المصادر أنّ استبدال أربعة عقود من الاتفاقات بتعاقدات جديدة قد تكون عملية طويلة.
من جانبه

قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) نيكولاس بيرنز انه في حال انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فان الولايات المتحدة ستجعل من ألمانيا قاعدتها الدبلوماسية الجديدة في أوروبا. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن تصويت بريطانيا لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء الأسبوع الماضي يثير «مخاوف حول النمو الاقتصادي في العالم على المدى الأبعد.»وقال إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وخروجها منه نهائيا «سيصيب إمكانات الاستثمار في بريطانيا وأوروبا بوجه عام بالجمود.»وناشد الرئيس الأمريكي رئيس الحكومة البريطانية وقادة دول الاتحاد الأوروبي التأكد من إن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد ستجري بسلاسة وهدوء.

تحذيرات مستمرة
وكان قادة دول الاتحاد حذروا في وقت سابق من ضرورة أن تحترم بريطانيا مبدأ حرية حركة الأشخاص إذا كانت تريد الاحتفاظ بحق الاستفادة من السوق الأوروبية الموحدة.
وكان قادة دول الاتحاد الـ 27 قد اجتمعوا في بروكسل في أول قمة تغيب عنها بريطانيا منذ 40 عاما.وكان الرئيس أوباما يتحدّث في أوتاوا حيث كان يحضر قمة ثلاثية مع قادة كندا والمكسيك الهدف منها تمتين الأواصر الاقتصاديّة بين الدول الامريكية الشمالية الثلاث.
وقال الرئيس الأمريكي إنّ الاقتصاد العالمي لن يتعرض لهزات جدية على المدى القصير عقب استفتاء الخروج.وكان الرئيس أوباما دعم بقوة بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي قبيل الاستفتاء، وفي أوتاوا كرر هذا الموقف دون مواربة، إذ قال «اعتقد انه من المهم الإشارة إلى أن أولئك الذين دعوا إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي هم أنفسهم الذين رأيناهم في اليوم التالي وهم يقولون: لا تقلقوا، ما زال بوسعنا الاستفادة من منافع السوق الأوروبية الموحدة.»
وأضاف «ولذا يبدو ان حجتهم لم تكن ضد التجارة بشكل عام، بل انهم كانوا يعارضون فقط الالتزامات المترتبة عن المشاركة في السوق الموحدة.»
وقال الرئيس الأمريكي إنه تحدث الى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وفهم منها انها مهتمة بضمان سير عملية خروج بريطانيا وليس الانتقام.

سباق على زعامة المحافظين
في الأثناء نال مسعى وزيرة الداخلية في حكومة المحافظين البريطانية تريزا ماي للفوز بزعامة الحزب وخلافة رئيس الحكومة المنصرف ديفيد كاميرون دعم وزيرين آخرين هما وزير الدفاع مايكل فالون ووزير النقل باتريك ماكلوفلين، علاوة على مساندة صحيفة ديلي ميل. وبذلك حازت ماي على تأييد أكثر من 70 من نواب الحزب في مجلس العموم بمن فيهم الوزراء كريس غرايلينغ وجاستين غرينينغ وديفيد مونديل.
من ناحية أخرى، يلقي منافسها مايكل غوف كلمته الأولى في حملته للفوز بزعامة الحزب - ورئاسة الحكومة - وذلك بعد ان اعلن ترشحه يوم اول امس الخميس.
وللمرشحين الخمسة مهلة تنتهي يوم الثلاثاء المقبل لشحذ اكبر قدر من التأييد من النواب المحافظين الـ 329 في مجلس العموم قبل إجراء الجولة الأولى من التصويت التي ستشهد خروج المرشح الذي يفوز بأقل عدد من الأصوات، وهكذا حتى لن يبقى إلا مرشحان اثنان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115