بحضور وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، وعدد من المؤسسات الأورو-متوسطية.
وقد ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعمال المنتدى الذي يبحث القضايا والملفات المشتركة التي تواجه دول القارة الأوروبية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط على حدّ سواء .
ويشارك في أشغال الملتقى وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، كمضيفين.ويتمحور المنتدى حول نقاشات بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل من أجل تحسين التعاون والتنمية والتكامل داخل المنطقة الأورو-متوسطية. فضلا عن ذلك، يستضيف المنتدى خلال هذه السنة، لقاء بين عدد من الشباب الأورومتوسطي، الذي يمثل هيئات المجتمع المدني بكافة منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي قدم توصياته ومقترحاته إلى وزراء الخارجية، الهادفة إلى تطوير حلول ملموسة لمشروع متوسطي شامل ومستدام ومزدهر.
تحديات مشتركة
ويركّز المنتدى على التحديات المشتركة التي تواجه دول وشعوب حوض البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى ضرورة وضع آلية تنسيقية مشتركة لمجابهة هذه التحديات، في ظلّ ما يعيشه العالم من متغيّرات متسارعة على علاقة بالركود الإقتصادي الذي خلّفته جائحة «كورونا» كذلك حرب الطاقة والمناخ وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد والطاقة. ويبحث ممثلو دول الاتحاد الـ42، منها 27 دولة المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبية و15 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، أحد أهم القضايا التي يشتركون فيها وهي معضلة الهجرة غير الشرعية وأزمة الطاقة ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار وذلك وسط مساع حثيثة لإرساء حلول ناجعة لتجاوز النقص في الطاقة الذي خلفته الحرب وخلق سوق إقليمي من شأنه تسهيل تبادل الطاقة.
ويرى مراقبون أنّ مراجعة أولويات «الاتحاد من أجل المتوسط» تعدّ من أعمدة نجاح أية سياسات مشتركة قد يفرزها هذا اللقاء في وقت يعاني فيه العالم من معضلات متعلقة بأمن الغذاء والطاقة والمناخ بالإضافة إلى مخلفات الحروب في كل من أوكرانيا وليبيا المتمثلة في تزايد أعداد اللاجئين والنازحين وتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية وماتحمله من تكاليف إضافية وباهظة على كاهل الدور المتوسطية.
ووفق التقارير الصادرة سيركز الاجتماع على ‘’أهمية شريحة الشباب ودورهم في التنمية المستدامة وبناء المستقبل، وضرورة الاستثمار بهم وتحفيزهم من خلال توفير الفرص اللازمة لهم لحثهم على المساهمة في رسم السياسات العامة وصنع القرار لتحويل تحديات المنطقة إلى فرص تساعد في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول حوض البحر الأبيض المتوسط’’.
ويربط متابعون للشأن الدولي هذا الاجتماع بالأزمات الهيكلية التي تطال منطقة البحر الأبيض المتوسط ، باعتبار ما تفرضه من ضرورات لوضع مقاربة عملية آنية لمجابهة هذه المتغيرات المتسارعة من أجل تحقيق استقرار وأمن المنطقة بشكل مشترك، وهذا هذف يعتبره خبراء صعبا في ظلّ إستمرار الخلافات والانقسام صلب الدول المعنية خاصة فرنسا وإيطاليا .
اجتماع طارئ
ويتزامن الملتقى السابع لدول الاتحاد في بروكسل الجمعة لاحتواء التوتر بين باريس وروما بشأن المهاجرين ، مع اجتماع طارئ لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي انعقد يوم أمس الجمعة في بروكسل، مع بروز مخاوف أخرى من ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين عبر دول البلقان الغربية ومايعرفه المشهد من خلافات بين فرنسا وإيطاليا بخصوص أزمة اللاجئين.
ويأتي الاجتماع ، في أعقاب الأزمة الأخيرة مع روما حول السفينة الإنسانيّة «أوشن فايكينغ» والمهاجرين الـ234 الذين كانوا على متنها. وقد رست السفينة في نهاية المطاف في فرنسا في 11 نوفمبر «بشكل استثنائي» بعدما فضت الحكومة الإيطاليّة اليمينيّة المتطرّفة بقيادة جورجيا ميلوني استقبالها.وتتزامن هذه التوتّرات النقاش الحسّاس جدًّا والمتعلّق بالتضامن بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، في حين يراوح إصلاح قدّمته المفوّضية الأوروبية قبل عامين مكانه.
المنتدى الإقليمي السابع لدول الاتحاد من أجل المتوسط: ملفات الطاقة والهجرة والاقتصاد تجمع دول ضفتي المتوسط
- بقلم وفاء العرفاوي
- 09:55 26/11/2022
- 460 عدد المشاهدات
انطلقت أول أمس النسخة السابعة من أعمال المنتدى الإقليمي السابع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة الأردن والاتحاد الأوروبي الذي تحتضنه مدينة برشلونة الإسبانية