في محفل دولي نظمته مؤسسة أبو ظبي الوطنية للنفط ADNOC بحضور ما يقرب من 150 ألف معني بشؤون الطاقة من شركات ومنظمات مجتمع مدني استفاضوا في بحث التحديات الرئيسية والفرص المستقبلية في المجالات المرتبطة بالطاقة لاسيما وان العالم يحتاج إلى إنتاج 30 % زيادة عن الإنتاج الحالي للطاقة .
وقد تميز المحفل هذا العام بكونه يتزامن مع جدل دولي بشأن مستقبل الطاقة الأمر الذي مثل فرصة لانعقاد ورش عمل تتناول متحدثين حكوميين وممثلي قطاعات الأعمال لمناقشة موضوعات إستراتيجية في مقدمتها التأثير طويل المدى للجغرافيا السياسية علي الاقتصاد العالمي وصناعة الطاقة إلي جانب سياسات تحول الطاقة ومستقبل الطاقة النظيفة وتخفيض الانبعاثات الكربونية . كما اهتم منظمو المحفل الدولي بإلقاء الضوء على الأطروحات المبتكرة لأهداف الطاقة المتجددة وخلق مناطق خالية من الكربون .
وقد تزامن انعقاد المحفل مع مؤتمر تغير المناخ COP27 في شرم الشيخ خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر الجاري و أخذا في الاعتبار أن الإمارات تستضيف COP28 العام المقبل ، فإن النقاشات الثرية بين المشاركين من صانعي السياسات ورواد صناعة الطاقة تعطي المحفل ومنطقة الشرق الأوسط زخماً مضاعفاً في سعي دولها الرائدة في مجالات الطاقة لمواجهة التحديات الخاصة بالتعاون وتبادل نقل الخبرات والتكنولوجيا لتنويع مصادر الطاقة والحفاظ علي البيئة .
كما حرص وزير الطاقة الإماراتي خلال فعاليات المحفل علي إعادة التأكيد علي أهمية التضامن الدولي فيما يتعلق بأمن الطاقة والتعاطي بشكل متوازن فيما يخص ترشيد استخدامات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية ، مشدداً على أن العالم يحتاج إلي مضاعفة إنتاج الطاقة بالتوازي مع تخفيض الانبعاثات .
في هذا السياق ، أوضح دكتور سلطان الجابر للمشاركين في المحفل أنّ الإمارات تسعي إلى تحقيق هدف استراتيجي ( صفر ابتعاثات حرارية ) بحلول 2050 وهو ما استلزم تخصيص استثمارات داخلية وخارجية نحو 163 مليار دولار لتشجيع التحول إلى الطاقة النظيفة . أخذا في الاعتبار تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بأن تكنولوجيا تحول الطاقة تحتاج إلي استثمارات دولية ما يقرب من 131 تريليون دولار .
كما انتهز الجابر هذه المناسبة لاستعراض خطط ADNOC لمضاعفة جهود تخفيض الكربون وجعل أبو ظبي واحدة من اكبر الدول إنتاجا للهيدروجين الأزرق .