على هامش اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة الليبية: باثيلي يدعو لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار

الى سرت لحضور اجتماع اللجنة العسكرية مؤكدا ان ذلك دليل على قناعة الأعيان و النخب بضرورة المساهمة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد وحدة ليبيا.
واضاف باثيلي بان ليبيا تتمتع بثروات لو احكم استثمارها لاستفاد منها الجميع ..وكان المبعوث الاممي وقد اشاد نظرا لوجود جهود العسكريين في تنفيذ بنود اتفاق وقف اطلاق النار داعيا اياهم الى تنفيذ ما تبقى من البنود وتجنب الانقسام.
المعلوم ان المشايخ و الاعيان الذين اجتمعوا مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بسرت اصدروا بيانا طالبوا فيه الامم المتحدة بعدم الدعوة الى اجتماع لجنة 75 المسماة بملتقى الحوار السياسي وتفعيل مفوضية الانتخابات بالمناطق و المدن المستقرة لاجراء انتخابات رئاسية ( المقصود بذلك مناطق سيطرة حفتر) ، والتهديد بتنفيذ حالة العصيان المدني والذهاب لخيار غلق الموانىء النفطية ووقف التصدير من اجل فرض تنفيذ مطلب اجراء انتخابات رئاسية في المناطق المستقرة اي شرقي و جنوبي ليبيا و بعض مناطق المنطقة الغربية
شبح التقسيم يلوح مرة أخرى
بلغ المأزق السياسي بشهادة المبعوث الاممي وتباينت المواقف الدولية بسبب تغول التدخل التركي ورفض الفرقاء المحليين تقديم تنازلات ..فرقاء جعلوا مصالحهم فوق مصلحة ليبيا ويخشى اقليم طرابلس لعدة اسباب ومعطيات من اعتماد النظام الفيدرالي مقابل الاندفاع نحو هذا النظام في برقة وفزان.
مخاوف اقليم طرابلس تبدو الى حد ما منطقية موضوعية . من الناحية الاقتصادية اقليم طرابلس اقليم فقير مقارنة ببرقة وفزان نظرا لوجود ثروات مثل النفط والغاز
من الناحية الأمنية هناك مخاوف من اندلاع الحرب الاهلية اذ ان التوتر والاحتقان والأخذ بالثأر بات السمة البارزة ، اذ يوجد بين مصراتة وتاورغاء خلاف وتوتر وملفات حارقة وبين بني وليد و مصراتة احقاد و احتقان وبين الزاوية وورشفانة و بين الزنتان و مصراتة ويعتبر المراقبون ان مجرد اعلان النظام الفيدرالي هو اعلان اشعال شرارة الحرب الاهلية في حين في لا وجود برقة وفزان لاحتقان ولا لحروب سابقة بين القبائل والمدن.
هذه المخاوف بلا شك يدركها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة باثيلي لذلك حذر ومازال من عدم الانتباه لما سينجر عن تواصل المأزق السياسي
تصنيف التشكيلات والمجموعات المسلحة
بالعودة الى تفاهمات اللجنة العسكرية المشتركة المجتمعة بسرت بحضور باثيلي، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا انه تطبيقا للبند الرابع من اتفاق وقف اطلاق النار تم الاتفاق على بعث لجنة فرعية صلب اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 المجتمعة بمدينة سرت لتصنيف المجموعات والتشكيلات المسلحة وانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
المجلس الرئاسي الليبي يرحب بقرار مجلس الأمن
رحب المجلس الرئاسي الليبي بقرار مجلس الأمن رقم إس 2656 الصادر في .2022/10/28 .
وفي بيان له أكد المجلس الرئاسي أن قرار مجلس الأمن «يدعو الأطراف الليبية كافة، لإعلاء مصلحة الوطن، ووضعها فوق كل الاعتبارات، والتعاون مع البعثة الأممية لاستكمال مقررات الحوار السياسي الليبي، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار السياسي، وإنهاء المراحل الانتقالية، وتقريب اليوم الذي تقام فيه الانتخابات، تحقيقاً لخطوات استكمال بناء الدولة الديمقراطية المدنية، وجعلها واقعاً معاشاً في ليبيا». وأصدر مجلس النواب يوم الجمعة القرار 2656 بشأن تمديد مهمة البعثة الأممية لدى ليبيا.
وينص القرار على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 31 أكتوبر .2023