ليبيا : أمريكا تكشف عن رؤية جديدة بشأن ليبيا

أن الولايات المتحدة تعمل على إعادة الزخم الدولي من أجل إجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت ممكن، وبعد التوافق على قاعدة دستورية توافقية للانتخابات كما أشار ريتشارد نورلاند إلى دعم واشنطن للمبعوث الاممي الجديد وعبر نورلاند عن المخاوف من العودة للعنف والصراعات المسلحة كتلك التي عرفتها العاصمة طرابلس مشددا على أهمية التسريع بإعادة الزخم الدولي للعملية الانتخابية.
طالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السابع و السبعين بدعم المجتمع الدولي للمجلس الرئاسي حتى يتمكن من المبادرة والتدخل حيال تعثر مسارات التسوية، وكان المنفي قد اقر بفشل كل مجلس النواب ومجلس الدولة في إشارة إلى فشل بلوغ إطار دستوري للانتخابات من خلال اجتماعات القاهرة
في غضون ذلك يرى مراقبون بأن أهمية توحيد السلطة التنفيذية يزداد يوما بعد آخر في ظل استمرار الصراع على الشرعية بين حكومة الوحدة الوطنية من جهة وحكومة مكلفة من مجلس النواب.
وبرز خيار الذهاب إلى بعث حكومة موحدة لتتولى الإشراف والإعداد للانتخابات القادمة، حيث انه من غير الممكن أن تجرى انتخابات في ليبيا وهي منقسمة من حيث النفوذ غرب تحكمه حكومة الدبيبة وطرابلس طبعا وشرق تحكمه حكومة باشاغا وجنوب منقسم بين الحكومتين، وقد يحظى الخيار الأخير بدعم و تفهم دولي من خلال البعثة الأممية طالما أنّ إجراء الانتخابات هو المطلوب بداية ونهاية.
إلى ذلك ينتظر استئناف مفاوضات المسار الدستوري قريبا واشارت تسريبات في الغرض إلى أن الفرصة الممنوحة الآن لوفدي البرلمان والدولة للوصول إلى إطار دستوري توافقي ستكون من خلال جولة مفاوضات واحدة ومن ثمة البحث عن طريق آخر لبلوغ قاعدة توافقية.
رسائل سوف يبلغها المبعوث الاممي الجديد عبد الله بيتالي للفرقاء الليبيين مفادها أنّ كثيرا من الوقت وقع إضاعته والمطلوب اليوم عدم إضاعة فرص دفع العملية السياسية في ليبيا.
دعم أوروبي
كما أكّدت الولايات المتحدة و4 دول أروبية على دعمها الكامل لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في جميع أنحاء ليبيا في أقرب وقت ممكن. وجاء ذلك في بيان مشترك أصدرته في وقت متأخر، حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا عقب اجتماع مغلق لممثليها حول «الأزمة المستمرة في ليبيا» وذلك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وأعرب ممثلو الدول الخمس في البيان، عن «دعمهم الكامل للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي ، لتعزيز الاستقرار السياسي والمصالحة بين الليبيين».
كما أكد البيان «دعم الدول الخمس القوي لوساطة الأمم المتحدة الهادفة إلى وضع أساس دستوري لتمكين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة في جميع أنحاء ليبيا في أقرب وقت ممكن’’.كما ناقش المسؤولون « أهمية تحقيق التطلعات الليبية للإدارة الشفافة لعائدات النفط والاتفاق على هيئة تنفيذية موحدة لها تفويض يركز على التحضير للانتخابات» وفق مانقلته ‘’الأناضول’’.
وشدد مسؤولو الدول الخمس، على «رفضهم أي استخدام للعنف في ليبيا»، مؤكدين «دعمهم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر 2020 «.وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا المعين من قبل مجلس النواب (شرق)، والثانية حكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب. وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 ماي الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.