الأوضاع الأمنية التي فرضتها عربدة تنظيم «داعش» الإرهابي ونفاد صبر المجتمع الدولي من تواصل تدفق قوارب الهجرة غير النظامية .
تحديات بالجملة أضحت تهدد بنسف التسوية السياسية برمتها ويدرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة بان احد مفاتيح الأزمة الراهنة إنما هو مصير الجنرال خليفة حفتر، كما يعلم القاصي والداني حجر العثرة أمام مصادقة البرلمان على حكومة الوفاق الوطني إنما هو أيضا حفتر المسيطر على البرلمان لذلك شهدت الأيام الأخيرة حراكا دبلوماسيا قصد إيجاد صيغة و رؤية لتجاوز الإشكالية وضمان منصب لقائد عملية الكرامة .
في البداية ثم طرح فكرة إنشاء مجلس أعلى عسكري استشاري برئاسة المعني وبعضوية ضباط متقاعدين، لكن يبدو أن هذه الفكرة لقيت رفضا مطلقا من رئاسة البرلمان ممثلة في شخص رئيسه المستشار عقيلة صالح والدائرة المقربة جدا من حفتر ممثلة أبنائه وبالتحديد احد أبنائه وهو ضابط برتبة رفيعة . استمرت الجهود الدبلوماسية للبحث عن مكان ومنصب لحفتر صلب المشهد السياسي والعسكري وتتالت التصريحات من هنا وهناك المشجعة لضرورة إيجاد حل فمارتن كوبلر وللمرة الأولى يصرح بضرورة منح حفتر منصبا ودورا هاما في هيكل عسكري ،وكوبلر بهذا التصريح يكون قد تراجع عن تصريح سابق الذي ذكر فيه بان جيش حفتر لا يمثل الليبيين.
وكوبلر أيضا سبق له أن تلقى صفعة من طرف قائد عملية الكرامة برفضه استقباله بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة المرج.بدورها غيرت ايطاليا من موقعها المناهض لتواجد الجنرال حفتر ضمن المشهد السياسي ،لكن مؤخرا انضمت الدبلوماسية الايطالية الى دعوات تدعم حفتر. ويمكن اعتبار زيارة قائد عملية الكرامة للأردن تأتي في ذات السياق .ويرى متابعون بان حفتر في طريقه نحو منصب هام ربما يكون رئاسة الأركان العامة للجيش والمستشار لدى رئيس الحكومة ويطلق هؤلاء المتابعون بان هبة ليبيا ستنفرج قريبا جدا بعد إعلان....