قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبيد أحمد الرقيق في حوار مع «المغرب» أنّ اجتماع الأطراف الليبية في مدينة جينيف السويسرية يفتح الأبواب أمام تسوية وانفراجة مرتقبة كما سيحمل توافقات غير مسبوقة ستضع بعض الدول في حرج كبير. وأضاف أنّ أهم العقبات الراهنة التي تعرقل التسوية في ليبيا هي حجم الخلافات بين الفرقاء .
• ماهي قراءتكم للمشهد الليبي الراهن، وماهي الإنتظارات من لقاء جينيف ؟
ستكون في لقاء جنيف توافقات أساسية وغير مسبوقة وهو ما سيضع بعض الدول في حرج كبير مثل بريطانيا وسيكون اللقاء بادرة انفراج للأزمة لأن التوافق يعني انتهاء موضوع تنازع الحكومتين وسيمكن ذلك حكومة فتحي باشاغا من دخول العاصمة طرابلس بدعم دولي ومحلي كبير.
• ماهي الضمانات التي قدمت للطرفين للجلوس إلى طاولة التفاوض ؟
كانت الضمانات تعهدا بالدعم الدولي لما يُتفق عليه وبإشراف مباشر لبعثة الدعم لدى ليبيا، والضمانات الأكبر هي حصول كل من الطرفين على بعض مطالبه خاصة في ما يتعلق بالتعديل في الحقائب الوزارية .
• هل أنّ الأطراف المعنية قادرة على الالتزام بأية توافقات ستنبثق عن اجتماعات جينيف؟
نعم، هذا هو جوهر الموضوع بالنسبة لعقيلة صالح يمكن القول أنه قادر على الوفاء بالتزاماته اذ لا توجد في الشرق خلافات ويمكن بسهولة تسوية الأمر بالنظر إلى توحد الجهود وتوحد السلطات هناك ، لكن المشري ليس كذلك...فما سيوقع عليه المشري إذا وأعلنت بعض الأطراف في الغرب الليبي عدم رضاها عنه فإنها سترفض ذلك طبعا ولا يستطيع المشري ردعها، وهذا ما لاحظناه في مرات سابقة حيث بمجرد عودة المشري للعاصمة طرابلس يكون مجبرا على تغيير موقفه بضغط من تلك الجهات الرافضة.. وفي هذه المرة من الممكن أن لا يعود المشري لطرابلس خشية معارضته حيث أنّ ولايته ستنتهي أصلا في شهر جويلية الجاري ولا حظوظ له بالفوز بمنصب الرئيس.
• برأيكم ماهي اليوم أبرز العقبات التي تهدد حل الأزمة الليبية؟
أهم العقبات حجم الخلافات بين الفرقاء ،فهناك تيار يرتكز على الدين وبتشدد في ذلك ،وهناك تيار آخر يخالفه ويهدف إلى عودة هيبة الدولة من خلال مؤسسة الجيش وتيار ثالث يريدها دولة مدنية ديمقراطية.
الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبيد أحمد الرقيق لـ«المغرب»: «ستكون في لقاء جنيف توافقات أساسية وغير مسبوقة»
- بقلم وفاء العرفاوي
- 13:52 01/07/2022
- 1015 عدد المشاهدات
• «أهم العقبات التي تعرقل التسوية في ليبيا هو حجم الخلافات بين الفرقاء»