بعد يوم لا تردعه الادانات الدولية او الأممية ...فبعد اغتيال أبو عاقلة استهدف الاحتلال الصهيوني الصحفية الفلسطينية غفران الرواسنة في انتهاك واضح لكل مبادئ حرية الصحافة وحقوق الانسان . فمتى ستعاقب «إسرائيل» على هذه الجريمة الموصوفة وغيرها من الجرائم اليومية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل؟ .
لقد كشف تحقيق خاص أعدته شبكة الجزيرة ان الرصاصة المستخدمة في اغتيال شيرين من النوع الخارق للدروع . ورغم اعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قبل أيام عن أن بلاده تطالب «إسرائيل» بمزيد من التفاصيل بشأن التحقيقات المتعلقة بمقتل الصحفية شيرين ، الا ان «إسرائيل» لم تعترف حتى اللحظة بالمسؤولية عن قتل أبو عاقلة .
كما امتنعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن نشر نتائج تحقيقها في حادث الاعتداء على جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، بمدينة القدس الشرقية.
وكان اعتداء شرطة الاحتلال على الجنازة في المستشفى الفرنسي بالقدس الشرقية، قد أثار ردود فعل غاضبة على المستوى العالم. وبيّن ان الاحتلال كان يخشى أبو عاقلة وهي حيّة كما كان يخشاها بعد ان فارقت الحياة . وأراد من خلال عملية اغتيالها ان يغتال الحقيقة الفلسطينية، ليخفي كل ما كانت تنقله يوميا عدسات الكاميرا من جرائم موثقة ضد مخيم جنين وغيره من المخيمات والمدن الفلسطينية التي تستهدف يوميا بمخططات التهويد والاعتداءات والترحيل الصهيونية ، وآخرها عملية الإعدام الجماعي التي استهدفت ثلاثة فلسطينيّين في جنين، معقل الفصائل المسلّحة في الضفّة الغربيّة المحتلّة.
وتأتي جريمة الاعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال في ظل موجة تصعيد احتلالي في الأرض الفلسطينية المحتلة .
ويبدو ان الطريق الوحيد لكشف الوجه الاجرامي الحقيقي للاحتلال تدويل قضية أبو عاقلة وغيرها من شهداء القضية لفضح جرائم الاحتلال لدى الرأي العام الدولي واسدال الستار عن مسرح الجريمة مهما طال الزمن او قصر.. فالنجاح في إيصال قضية شيرين أبو عاقلة لمحكمة الجنايات الدولية خطوة أولى على طريق تدويل هذه القضية . والمطلوب اليوم ملاحقة هذه الجرائم وغيرها من جرائم الاحتلال داخل المحكمة الدولية في لاهاي.