الى بلوغ انتخابات شفافة وديمقراطية.. وكانت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز قد التقت إضافة إلى فتحي باشاغا المكلّف الخميس الفارط من طرف مجلس النواب بتشكيل حكومة جديدة في غضون 15 يوما، مع رئيس حكومة تسيير الأعمال عبد الحميد الدبيبة حيث جرى استعراض التطورات السياسية الحاصلة على خلفية تشكيل حكومة جديدة وذلك بحسب تدوينة لها على حسابها على موقع «تويتر» وقد دعت كلا من باشاغا والدبيبة الى الحفاظ على الهدوء والاستقرار لإجراء الانتخابات.
وشددت ستيفاتي ويليامز خلال الاجتماع مع فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف على ضرورة المضي قدما وبكل شفافية وروح توافقية ودون إقصاء والسعي الى الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وليبيا عامة.
علما وان أعدادا من الأرتال المسلحة انطلقت من مدينة مصراتة نحو العاصمة طرابلس وتنقسم هذه الارتال بين داعمة لباشاغا وأخرى داعمة لادبيبة أوجد حالة من الخوف والخشية من حدوث صدام مسلح. وقد غذى هذه المخاوف موقف الدبيبة الرافض لتسليم المهام والمتمسك باستكمال ولاية حكومته إلى حين إجراء العملية الانتخابية..
لكن الأطراف المساندة لباشاغا والمحسوبة على رئاسة البرلمان يؤكدون أنّ باشاغا لن ينزلق الى خيار الصدام. الى ذلك لفت مهتمون بالشأن السياسي المحلي الى أن مجلس النواب ورئيسه المستشار عقيلة صالح الدبيبة أقدما على هذه الخطوة عندما تيقنا أن القوى المؤثرة دوليا منشغلة بملف أوكرانيا ولضمان تنفيذ الخطة وافق البرلمان على ما كان المجلس الأعلى للدولة توافق عليه مع المجلس في خصوص تشكيل الحكومة وتزكية فتحي باشاغا..وقلل هؤلاء من تداعيات الانتقادات الموجهة للمجلس الأعلى للدولة ورئيسه خالد المشري على خلفيّة انخراطهم فيما وصف بالانقلاب على الاتفاق السياسي المنبثق عن حوار ملتقى الحوار السياسي تونس - جنيف.
على علاقة بالمخاوف من حدوث مواجهات مسلحة داخل العاصمة طرابلس أكّد مصدر عسكري لـ«المغرب» أنّ ذلك مستبعد باعتبار أنّ المؤسسة العسكرية موحدة من خلال جسم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 .ومن خلال التواصل الموجود بين اللواء محمد الحداد رئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية ونظيره اللواء عبد الرازق الناظوري..إضافة إلى هذا فان اندلاع مواجهات مسلحة ليس في مصلحة الدبيبة أو باشاغا.. بمعنى سوف يسلم الدبيبة المهام وان باشاغا في طريقه لتركيز حكومته والعمل من العاصمة طرابلس.. ويبقى الإشكال في سحب مليشيات قوية من المواقع والمؤسسات الرسمية للدولة على غرار مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط وديوان المحاسبة...
«قمة افريقية» مصغرة» تدعو لانتخابات توافقية
عقدت 4 دول افريقية قمة» مصغرة» بالكونغو بحضور التوغو والكونغو الديمقراطية وأوغندا في مدينة «ايو» بالكونغو..القمّة التي ركّزت على الأمن والسلم بإفريقيا شددت فيما يتعلق بليبيا على ضرورة أن يذهب الليبيون إلى إجراء انتخابات شاملة وتوافقية.
القمة «المصغرة» الرباعية بشان ليبيا عقدت برئاسة دينيس ساسو رئيس الكونغو الذي يترأس اللجنة رفيعة المستوى بشان ليبيا الذي أعلن بالمناسبة عن عودة البعثة الإفريقية للعمل من طرابلس خلال أيام قليلة.
باشاغا يشيد بالدبيبة
عنوان المرحلة الدقيقة الآن ومنذ اختيار رئيس الحكومة المكلف دخول طرابلس. ويبقى السؤال كيف يحافظ كل من باشاغا والدبيبة على هذا الهدوء وقد أعلن الدبيبة عن رفض تسليم المهام إلا بعد إجراء الانتخابات وقد نتقد الدبيبة مجلس النواب لكنه لم يهاجم باشاغا ولم تصدر عنه تعليمات معلنة أو حتى سرية لعرقلة دخول باشاغا. وهذا بحسب المراقبين المحليين يحسب له..في المقابل لم يصدر عن رئيس الحكومة المكلف أي تصريح ضدّ الدبيبة بل نجد الأخير يشيد بالدبيبة إذ أكّد باشاغا أنّ عبد الحميد الدبيبة رجل مدني ويؤمن بالتداول السلمي على السلطة .