باشاغا في طرابلس بعد تسلمه لقرار التكليف برئاسة الحكومة: ترحيب القاهرة..تحفّظ ايطالي أمريكي .. ورفض الأمم المتحدة

وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق صرح بأن ما تم اتخاذه في البرلمان من خطوات كان بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة.
وتشمل خارطة الطريق التوافق على التعديل الدستوري الثاني عشر ببعث لجنة مشتركة بين المجلسين لانجاز التعديل المذكور وإحالته لمفوضية الانتخابات وطرحه على الاستفتاء في كل إقليم، وفي حال تم التصويت عليه بالأغلبية يحال إلى البرلمان للتصويت عليه 50 + 1 واذا استحال ذلك يجري التشاور بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب للتوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.
قبل استعراض ردود الأفعال حول اختيار باشاغا رئيسا للحكومة، يجدر التنويه إلى أن باشاغا دخل الى العاصمة طرابلس عبر مطار معيتيقة وقد شوهدت قوة كبيرة وهي تؤمن الموكب..وسط ترحيب من أنصاره..ويرى مراقبون بأن تواجد باشاغا في طرابلس ووسط تلك القوة وعدم القبض عليه من طرف حكومة الدبيبة يعطي الدليل على وجود توازن في القوة بين باشاغا والدبيبة ..
ردود أفعال
كانت أولى ردود الأفعال المحلية من الرجمة حيث باركت القيادة العامة للجيش تعيين باشاغا رئيسا للحكومة مؤكدة في ذات السياق على وقوف المؤسسة العسكرية مع حكومة شرعية منتخبة سلطة تشريعية منتخبة.
كما باركت مجموعات وسرايا مسلحة بالمنطقة الغربية اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة..خارجيا رحبت القاهرة بتكليف البرلمان الليبي الجهة الشرعية لفتحي باشاغا رئيسا للحكومة مجددة دعم مصر لليبيا في استعادة الاستقرار والأمن فيما رفضت الأمم المتحدة خطوة مجلس النواب وأكدت على استمرار اعترافها بحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، وأشارت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها أنها تنتظر ما سوف ينتج عن اتصالات المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز من ايضاحات بعد تواصلها مع أطراف محلية.. نائبة وزير الخارجية الايطالية، وقد أعلنت مارينا سيريني دعم بلادها للمستشارة الأممية ستيفاني ويليامز في متابعة تنفيذ مبادرة الأمم المتحدة وأردفت مارينا سيريني بان المرحلة الدقيقة التي تشهدها ليبيا لا يجب أن تجعلنا نغفل عن ضرورة إجراء الانتخابات.
أمريكا تراقب الوضع
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة تراقب الوضع في ليبيا وتحث على الهدوء.وأضاف المتحدث أن واشنطن تواصل دعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون والتي تلبي مطالب الشعب بإجراء الانتخابات.
وأوضح أنّ الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الاستقرار في ليبيا، والتنفيذ الكامل لوقف النار، والحكم الرشيد، وتوفير الخدمات الأساسية لليبيين، والمسار الواضح لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.ورفض المتحدث الإجابة على سؤال ما إذا كانت واشنطن تواصل اعترافها برئيس الحكومة الليبية الذي أقاله البرلمان، كرئيس للوزراء.
«باشاغا:حكومة الوحدة ستحترم الديمقراطية»
من جهته قال رئيس الحكومة الليبية المنتخب من مجلس النواب فتحي باشاغا، إنه يثق باحترام حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة للمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده باشاغا، في مطار معيتيقة فور وصوله إلى العاصمة طرابس في وقت متأخر من ليلة الجمعة، بعد اختياره رئيسا للحكومة من قبل مجلس النواب في طبرق.
وقال باشاغا: «أنا على ثقة بأن حكومة الوحدة الوطنية ستكون ملتزمة بالمبادئ الديمقراطية هذه هي الديمقراطية التي تكفل التداول السلمي على السلطة». وأثنى على «حكومة الوحدة الوطنية»، معتبراً أن الدبيبة تحمل مسؤولياته في فترة صعبة.بدوره، قال الدبيبة إن «باشاغا شخص سياسي وله الحق في التحرك سياسيا كما يريد».
وأضاف الدبيبة، في لقاء تلفزيوني مع قناة «ليبيا الأحرار» (مستقلة)، أنه كان ومازال «رافضا لمحاولات جر الليبيين نحو حرب جديدة». دون مزيد من التفاصيل. وبشأن الدور الأممي في البلاد، قال باشاغا: «نشكر بعثة الأمم المتحدة على جهودها، ونتطلع إلى التعاون الإيجابي والعمل المشترك معها».
وقال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي إن موقف المنظمة الدولية لم يتغير إزاء الدبيبة واعتباره رئيس للحكومة للحكومة الليبية، وأنها تجري مشاورات متواصلة مع الليبيين حول هذا الأمر.