على أهمية تعديل قانون الانتخابات وإقرار العدالة الانتقالية وضرورة أن تمهد المصالحة الوطنية الشاملة لقبول نتائج الإنتخابات وان تلتزم الحكومة القادمة بولايتها المحددة. ولمّحت ستيفاني ويليامز في تدوينة لها على حسابها «بتويتر» إلى فشل حكومة الوحدة الوطنية في تنفيذ المطلوب منها..وختمت ستيفاني بضرورة احترام شرط تشاور السلطة التشريعية مع السلطة الاستشارية في أي خطوة قادمة تصدر عن مجلس النواب.
في غضون ذلك يستعد مجلس النواب للإعلان عن أسماء المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة ومن ثمة سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية بسبب فشلها في إجراء الانتخابات وانجاز المصالحة الوطنية الشاملة وحلحلة أزمات المواطن.
ويرى متابعون أن أداء السلطة التنفيذية التي جاء بها الاتفاق السياسي -سواء الحكومة أو المجلس الرئاسي -لم يكن في المستوى، وأنها لم تستطع انجاز شيء يذكر إضافة إلى تراجعها عن شرط عدم الترشح للانتخابات في إشارة إلى ترشح عبد الحميد الدبيبة للانتخابات الرئاسية.
المصالحة الوطنية
أمّا في ما يتعلق بملف المصالحة الوطنية الشاملة ورغم قرار المجلس الرئاسي بتشكيل لجنة في الغرض لم تحقق شيء على الميدان..فقد جرى الإفراج عن محتجزين من النظام السابق لكن يبدو أنّ هذا لا يكفي فقد تعثرت جهود المصالحة وتوقف المسار فجأة. وكانت دول الجوار مثل تونس والجزائر قد أكدت استعدادها لدعم مسار المصالحة الليبية بل أكثر من ذلك قد أكد عبد المجيد تبون رئيس الجزائر على استعداده لاحتضان اجتماعات المصالحة ووضع خبرة بلاده على ذمة الليبيين لكن الأمور توقفت عند ذلك الحد..
من جانبها جددت مصر دعمها لجهود لم شمل الليبيين وبذلت اللجنة المصرية المكلفة بأزمة ليبيا جهودا كبيرة لبلوغ المصالحة الشاملة في ليبيا..كل هذا لم يحرك مياه ملف المصالحة الليبية الراكدة.. ليتضح بالكاشف وجود أطراف لا تريد تنقية الأجواء وبناء الثقة بين الفرقاء وهي أطراف مستفيدة بلا شك من حالة الفوضى وترى ان في حل الأزمة ضياعا لمصالحها، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يضمن الذهاب إلى إزالة العقبات مضمون وملامح الخطة «ج» التي تحدثت عنها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز؟ الثابت أنّها وبعد واجتماعها مع كل الأطراف المحلية والدولية ومكونات المجتمع الليبي وبفضل خبرتها ودعم الولايات المتحدة سوف تتمكن من فعل شيء ما لحل المعضلة الراهنة في ليبيا..
الجدير بالملاحظة أن أحد أكبر الأسماء المثيرة للجدل والمترشحة للرئاسية ونعني بها نجل الراحل معمر القذافي سيف الاسلام أعلن مؤخرا عن قبوله تأجيل الاستحقاق الرئاسي لما بعد الإنتخابات البرلمانية وبالتالي التقاءه مع اغلب الدعوات سيما دعوة المجلس الأعلى للدولة. وهذا الموقف الصادر عن سيف الإسلام قد يؤشر إلى استعداد المعني للانسحاب من الانتخابات الرئاسية وقد يكون الموقف بسبب ضغوط خارجية من أطراف قوية ( مثل الولايات المتحدة..) سبق أن عارضت ترشحه أو أن يكون قرارا شخصيا من سيف الإسلام.
معرقلو العملية السياسية
من جهة أخرى قالت المستشارة الخاصة للأمين العام في ليبيا ستيفاني وليامز أمس الاثنين إن الفاعلين السياسيين الليبيين يتحولون إلى معرقلين عندما تتهدد مصالحهم.
وأضافت وليامز، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «من الملحوظ في ليبيا السرعة التي يتحول بها الفاعلون السياسيون وأولئك الذين يتمتعون بالقوة على الأرض، من كونهم عناصر بناءة إلى كونهم معرقلين، عندما يشعرون بأن مصالحهم الشخصية أو أن مصالح مؤسساتهم (منتهية الصلاحية) مُهددة.»
ولفتت إلى أن الخطاب في ليبيا قد تغير من خطاب حل الخلافات من خلال استخدام القوة إلى خطاب حل الخلافات بالوسائل السياسية والسلمية ، مشيرة إلى أن هذا أمر إيجابي ويجب الحفاظ على هذا النهج.يأتي ذلك فيما عقد مجلس النواب الليبي جلسة لتغيير الحكومة، وفتح باب الترشح لرئاسة الحكومة القادمة.وقال مصدر برلماني لقناة «فبراير» الليبية عبر حسابها على «تويتر» إن عدد النواب الذين حضروا الجلسة حتى الآن في حدود 70 والنصاب المطلوب للجلسة 86 نائبا، مؤكدا أن النصاب المطلوب لتغيير الحكومة 120 عضوا.
ليبيا: مجلس النواب يستعد للإعلان عن المترشحين لرئاسة الحكومة
- بقلم مصطفى الجريء
- 10:10 01/02/2022
- 803 عدد المشاهدات
كشفت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا ستيفاني ويليامز عن أنّ لديها الخطة «ج» لتجاوز انسداد المسار السياسي وشددت