وأفادت الرئاسة المصرية في بيان، بأنّ السيسي «شارك في جلسة مباحثات رباعية في قصر الوطن بأبوظبي» مع ابن زايد وابن راشد وملك البحرين.
وأضافت: «تم التباحث بشأن تطوّرات القضايا الإقليمية، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة»، دون تفاصيل بشأن طبيعة التحديات أو نتائج المباحثات الرباعية.
و وصل ملك البحرين إلى أبوظبي، وتلاه بيوم وصول السيسي، وكان في استقبالهما بمطار أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، «وام» في زيارتين غير معلنتي المدة.وبحسب بيان ثان للرئاسة المصرية، بحث السيسي وولي عهد أبوظبي بقصر الوطن «التشاور إزاء مستجدات الأزمات في ليبيا واليمن؛ حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا».
من جانبه، أكد ابن زايد «تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية لتسوية مختلف النزاعات في المنطقة»، مؤكدا أن «مصر ستظل دائما الشريك المحوري للإمارات بالمنطقة».بدوره، جدد السيسي «تضامن مصر حكومة وشعبا مع الإمارات جراء الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين»، في إشارة لاستهداف الحوثيين مناطق بالإمارات وسط إدانات عربية ودولية واسعة.وبحسب «وام»، ثمن ولي عهد أبو ظبي «وقف مصر تجاه الاعتداءات الحوثية على المواقع والمنشآت المدنية في الإمارات».وأضاف أن «المنطقة تشهد تطورات متسارعة وتحديات مختلفة تتطلب منا جميعا تعزيز التعاون والتشاور للحفاظ على أمنها واستقرارها».وفي الآونة الأخيرة، صعدت جماعة الحوثي من هجماتها ضد الأهداف الإماراتية بعد أن كانت نادرة طوال 7 سنوات من الحرب في اليمن، فيما طالبت الجامعة العربية دولها بتصنيف الجماعة «إرهابية».
وكان أخطر الهجمات عندما استهدفت الجماعة في 17 جانفي الجاري، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة أبوظبي ما تسبب بانفجار 3 صهاريج محروقات قرب خزانات شركة «أدنوك» للنفط، واندلاع حريق قرب مطار الإمارة، أدى إلى مقتل 3 أشخاص من جنسيات آسيوية، وإصابة 6 آخرين بجروح.كما احتجزت الجماعة في 3 من الشهر الجاري، سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، غربي اليمن.