انتقدوا فيه أداء حكومة عبد الحميد ادبيبة وعدم توزيع المقدرات بالعدل بين مناطق البلاد وتكريس المركزية.
وفي وقت سابق من صدور البيان المذكور تعالت أصوات من مدينة بنغازي ومدن شرقية أخرى مطالبة وزراء برقة بالاستقالة والعودة إلى شرق البلاد وتشكيل حكومة موازية فيما دعا آخرون إلى وقف تصدير النفط من موانئ الهلال النفطي.
إلى ذلك طالب المجلس الأعلى للدولة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بالعمل بروح الفريق الواحد المتجانس وأخذ المطالب الواردة في بيان وزراء إقليم برقة وبحث الاستجابة لتلك النقاط.. واردف المجلس الأعلى للدولة أنه من المهم في هذه المرحلة للحكومة وكافة مؤسسات الدولة أنّ تعمل في انسجام كامل لتحقيق الأهداف المرسومة لتنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي .
ويرى مراقبون بأن سبب تعثر المسار السياسي يظهر في التوتر القائم بين السلطتين التشريعية والاستشارية أو تهديد وزراء برقة بالاستقالة والدعوات الى وقف تصدير النفط من موانئ الهلال النفطي وتشكيل حكومة موازية، ويرى مراقبون لمسار التسوية السياسية أم مردّ ذلك غياب الثقة بين الفرقاء أبناء البلد الواحد.
لقد أنجزت الأمم المتحدة عشرات الملتقيات حول ليبيا وفشلت في إيجاد عامل الثقة بين الفرقاء السياسيين مقابل ذلك نجح العسكريون من خلال اللجنة المشتركة في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار تمكن من الصمود رغم التحريض من هنا وهناك أثبت أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة والجيش الليبي من شرق البلاد من غربها أنهم فوق خلافات الساسة وهو ما سوف يساهم في تجاوز عثرات المسار السياسي.
توافق مصري بريطاني حول إجراء الانتخابات
من جهته أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي لمكالمة هاتفية من رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، مشيرا إلى أن المكالمة شهدت توافقا مصريا بريطانيا حول ضرورة دعم إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المعلن أي الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل كما شددا الطرفان على سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وفق آليات وجدول زمني وبشكل متزامن وحضور فريق المراقبين الدوليين.
من جهته أكد السفير الأمريكي ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاد، استمرار بلاده في دعمها للمهمة التي تضطلع بها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نيابة عن جميع الليبيين.
وقال نورلاند - خلال لقائه مع رئيس المفوضية الليبي عماد السايح: «نحن متشجعون لرؤية أن الليبيين حريصون على التصويت ودفع البلاد كافة في الجنوب والشرق والغرب لتكون أقرب إلى الاستقرار والازدهار»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية.
وأقر مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي نتائج الاجتماع الوزاري لبلدان جوار ليبيا الذي عقد نهاية أغسطس الماضي في الجزائر.ودعا المجلس في بيان إلى انسحاب فوري وكامل للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا كافة قصد توفير فضاء للمسارات الوطنية لتوطيد السلم وتسوية النزاع.وثمّن جهود لجنة الاتحاد الأفريقي لتحرير وثيقة سياسية حول تأثير انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على منطقة الساحل وعموم أفريقيا من قبل المركز الأفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وتشجيع الأخير لاستكمالها وتقاسمها مع الدول الأعضاء كافة.
ودعا المجلس الأطراف الليبية إلى «بذل كافة الجهود لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وعادلة وشاملة يوم 24 ديسمبر 2021 كما تضمنت كذلك خارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي’’.ودعا المجتمع الدولي إلى»دعم ندوة المصالحة الوطنية الليبية التي سينظمها الاتحاد الأفريقي بالتنسيق مع البلدان المجاورة»، مؤكداً ضرورة مشاركة البلدان المجاورة لليبيا كافة في الاجتماعات حول الوضع في ليبيا قصد تعزيز التعاون وتنسيق الجهود الهادفة إلى دعم مسار السلام في البلاد.