دعم بلاده ومساندتها لليبيا واستعدادها لوضع تجربتها على ذمّة الأشقاء في ليبيا لإنجاح الحل السلمي.
في كلمة له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها 76 ، جدد عثمان الجرندي وزير الخارجية التونسي دعم تونس لليبيين من أجل التسريع بتنفيذ الإتفاق السياسي المنبثق عن جولات حوار ملتقى الحوار السياسي . ودعا الجرندي إلى ضرورة وقف جميع أشكال وأنواع التدخلات الخارجية. من جانب آخر أكد وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة بهذه المناسبة على دعم بلاده للفرقاء في ليبيا وجاهزية الجزائر لوضع تجربتها تحت تصرف الأشقاء في ليبيا سيما فيما يتعلّق بانجاز مشروع المصالحة الوطنية الشاملة وطي صفحة الانقسام والخلاف.
من المعلوم أنّ العاصمة الجزائرية استضافت في بداية الشهر الفارط الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول الجوار وقد أكّد البيان الختامي على الالتزام بدعم مخرجات ملتقى الحوار السياسي والتسريع بتهيئة الأرضية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانجاز المصالحة الوطنية الشاملة وسحب المقاتلين الأجانب ووقف التدخلات الخارجية.
و يرى مراقبون بأنّ عدم التنسيق وعدم التواصل بين السلطة التشريعية والسلطة الاستشارية في ما يتعلق بإصدار قانون الانتخابات سيكون له تأثير سلبي على تنفيذ المسار السياسي وعلى المسار الدستوري بسبب تعطل التوافق على قاعدة دستورية حول إنجاز الانتخابات العامة.
اتهامات متبادلة
للتذكير اتهم خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة مجلس النواب بالانفراد بإصدار التشريعات على عكس ما ينص عليه الاتفاق السياسي الذي نص بصريح العبارة على وجوب التشاور في إصدار التشريعات ، بينما تتهم رئاسة مجلس النواب المجلس الأعلى للدولة بعرقلة المسار السياسي والمسار الدستوري .
وترى رئاسة البرلمان أنّ حكومة الوحدة الوطنية وقعت في فخّ شق نافذ صلب الأعلى للدولة ومن ثمة أصبحت تلك الحكومة تعرقل الانتخابات مع أن تصريحات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة تؤكد على دعمه لإجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد أي في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر المقبل..
في المحصلة حالة من الغموض أو ما يجوز وصفه بالارتباك لدى حكومة على الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي ظهر مباشرة بعد إصدار قانون الانتخابات وإقدام مجلس النواب على التصويت على سحب الثقة من الحكومة.
يشار إلى أنّ أحد أهم أسباب الارتباك إصدار قانون انتخابات على مقاس المشير خليفة حفتر..حيث أن جزءا هاما من المكونات السياسية صلب الحكومة وصلب المجلس الرئاسي يرفضون ترشح حفتر ويرون فيه شخصية مثيرة للجدل. من هنا جاءت التسريبات الأخيرة التي تفيد بان المجلس الرئاسي قد يدرس كيفية قطع الطريق أمام خيار ترشح حفتر عبر حل مجلس النواب وبالتالي إبطال قراراته ومنها تعيين حفتر في منصب قائد عام للجيش وقانون الانتخابات .
فرنسا تدعو إلى إنجاز الانتخابات في موعدها
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ، على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، داعيا «جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها».
جاء ذلك في كلمة الوزير الفرنسي خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال الوزير في كلمته: «هناك الآن طريق موثوق به لاستعادة الوحدة والسيادة في ليبيا».وأضاف: «هذا الطريق مشروط بأن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها، وينسحب المرتزقة الأجانب، ويظل وقف إطلاق النار ساريًا، وتُجرى الانتخابات كما هو مخطط لها في 24 ديسمبر».وتابع: «تأمل فرنسا في أن يتعاون مجلس الأمن الدولي وجيران ليبيا وأولئك الذين لهم نفوذ على البلاد لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في استكمال عملية الانتقال الجارية».
وأوضح أن «هدف هذا المؤتمر الدولي دعم العملية السياسية واستعادة السيادة في ليبيا، والذي سنستضيفه في باريس في 12 نوفمبر المقبل».