وقد حضرت اللقاء نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، وقد جدد هايكو ماس دعم بلاده لليبيين خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخهم، مشددا على ضرورة الالتزام بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي وذلك بتوفير الإطار القانوني للانتخابات وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية .
وكان وزير الخارجية الألماني قد أعلن عن فتح سفارة بلاده مجددا وعبر عن أمله في أن يكون ذلك دافعا لمزيد الدفع بالتعاون بين البلدين الصديقين..أما رئيس الحكومة الدبيبة فقد أشار إلى أنّ زيارة وزير خارجية ألمانيا وإعادة فتح سفارة ألمانيا بعد سبع سنوات من الغلق يعد خطوة على نهج الاستقرار ورسالة إلى باقي الدول مفادها تحسن الوضع الأمني ونجاح للحكومة الليبية في إرساء الاستقرار.
الاتحاد الأوروبي وحماية الحدود الجنوبية
من جهته أشاد جوزيف بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية نائب المفوضية الأوروبية بالتنسيق الليبي مع دول الجوار قصد إيجاد الحلول للإشكاليات والتحديات القائمة مثل التصدي للهجرة غير النظامية ومراقبة الحدود والإرهاب ولفت جوزيف بوريل إلى أهمية مضاعفة الاهتمام بالجنوب الليبي.مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يضع على ذمة الدولة الليبية للامكانيات المطلوبة لمعالجة الإشكاليات من دعم لوجستي وتدريب وتبادل معلومات وخبرات...
وكان جوزيف بوريل قد اجتمع مع نائب المجلس الرئاسي موسى الكوني الذي أطلعه على نتائج جولته الخارجية التي شملت التشاد والسودان والنيجر وشدد موسى الكوني على ضرورة سحب المقاتلين الأجانب. وفي هذا الإطار ذكر الكوني أنّ مباحثاته مع قادة دول الجوار التي زارها كانت في العموم ايجابية حول ملف سحب المرتزقة لكن الإشكال يبقى متمثلا في كون دول مثل تشاد والسودان تشترط نزع أسلحة المقاتلين قبل عودتهم.
وقد اختتم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية نائب المفوضية لأوروبية جوزيف بوريل زيارته لطرابلس بلقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وبحسب المكتب الإعلامي للرئاسي فقد تمحور اللقاء حول بحث آخر مستجدات الأزمة الليبية والتسريع بتنفيذ خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد أي بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل من جانبه عبر المنفي عن استعداد المجلس الرئاسي لإصدار مرسوم إجراء الانتخابات .