على استعداد لمزيد التنسيق مع دول المنطقة بما في ذلك ليبيا في محاربة الإرهاب.
من جانب آخر اختتم وزراء خارجية دول جوار ليبيا اجتماعهم أمس الثلاثاء بمشاركة أمين عام جامعة الدول العربية ومفوض مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي بإصدار بيان دعا فيه إلى ضرورة سحب المرتزقة والقوّات الأجنبية من ليبيا كما طلب التزام كافّة الأطراف بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد دون تأخير.
على هامش الاجتماع الوزاري كانت وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش التقت مع الوزراء المشاركين في الاجتماع ،من ذلك مع اجتماعها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري حيث جرى بحث سبل الرقي بالتعاون بين البلدين بما يعكس أخوة الشعبين المصري والليبي وجدد سامح شكري لنظيرته بالحكومة الليبية دعم بلاده الكامل لليبيا لإنجاح العملية السياسية وضمان تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي والتسريع بإيجاد القاعدة الدستورية للانتخابات العامة. إلى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن انعقاد لقاءات قمة قريبا حول ليبيا سيكون احد هذه اللقاءات في نيويورك مع لقاء آخر في القاهرة..وتدخل هذه الاجتماعات الرفيعة المستوى في سياق الحرام الدبلوماسي لتجاوز تعثر تنفيذ المسار السياسي بسبب فشل ملتقى الحوار السياسي في التوافق على مقترح القاعدة الدستورية كذلك الخلافات حول قانون الانتخابات بين مجلس النواب ومجلس الدولة.
وعلى علاقة بالجدل المتعلق بالانتخابات وتوفير إطار قانوني لإنجازها والخلاف حول قانون الانتخابات تعمل الولايات المتحدة منذ أسابيع على الهروب إلى الأمام والقفز على هذه العقبات بمقترح يتضمن انجاز انتخابات تشريعية في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل ، ثم وبعد عام يتم إجراء الانتخابات الرئاسية لكن هذا المقترح وقبل الإفصاح عن تفاصيله رفضه القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر أحد أهم المترشحين للرئاسة.
بحث التعاون الثنائي والتسوية الشاملة للأزمة الليبية
وقد عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على هامش زيارته الحالية إلى الجزائر، جلسة مباحثات مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش.وأشار السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - في بيان - إلى أن الوزيرين بحثا دفع أطر التعاون الثنائي، فضلا عن التنسيق من أجل البناء على ما تم طرحه في اجتماع دول جوار ليبيا وصولا إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية.
ويشارك في الاجتماع، الذي استضافته الجزائر على مدى يومين، كل من ليبيا، ومصر، والسودان، والنيجر، وتشاد، والكونغو إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.وكانت الجزائر قد احتضنت في 22 جانفي الماضي اجتماعا لدول الجوار الليبي، شارك به 7 وزراء خارجية من المنطقة المحيطة بليبيا، وكذا ألمانيا.
توزيع الدوائر الانتخابية
في الأثناء أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، أمس الثلاثاء، انطلاق أعمال جلسة مغلقة للبرلمان برئاسة المستشار عقيلة صالح رئيس المجلس بحضور النائب الأول فوزي النويري حيث نوقش ملف توزيع الدوائر الانتخابية وتوزيع المقاعد فيها.
إلى ذلك، بحث وكيل وزارة الخارجية الليبية لشؤون التعاون الدولي والمنظمات، عمر كتي، مع منسقة البعثة الاممية للشؤون الإنسانية، جورجيت جانيون، إجراءات تنظيم عمل المنظمات الدولية في ليبيا.
واستعرض الجانبان - وفقا لبوابة «أفريقيا» الإخبارية، أمس الثلاثاء، مخرجات عمل اللجنة الفنية لتنظيم عمل المنظمات الدولية العاملة في ليبيا، والمنشاة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 116، والإجراءات القانونية لتنظيم عمل المنظمات الحكومية وغير الحكومية داخل الاراضي الليبية.
كما تطرق اللقاء إلى مناقشة منشور رئيس الوزراء رقم 10 لسنة 2021 بشان عدم التعامل مع اي جهة وطنية ليبية عامة او التواصل مع اي جهة خارجية الا عن طريق القناة الرسمية الوحيدة للدولة الليبية وهي وزارة الخارجية والتعاون الدولي. في جانب آخر، أعرب المجلس الرئاسي الليبي عن أمله في دعم دول الجوار المبادرة الليبية، لاستضافة مؤتمر دولي لتفعيل مبادرة استقرار ليبيا وفق المقررات الدولية والأممية.