محمد المنفي بزيارة للكونغو برازفيل اجتمع فيها مع الرئيس دينيس ساسو الذي يترأس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة قد أكد للسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند وفق بيان صادر عن مكتب المشري إلى أن المجلس الأعلى للدولة ملتزم بتنفيذ خارطة الطريق بكامل مراحلها وإجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد وفي أجواء وظروف مناسبة. واضاف المشري بأن مجلس الدولة سبق وأن أبلغ البعثة الأممية للدعم لدى ليبيا بعدم حياد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح من خلال تدخله في المشهد السياسي. كما أكد رئيس الأعلى للدولة للسفير نورلاند رفض تغيير المقاعد والدوائر الانتخابية في إشارة إلى ما يدور في كواليس مجلس النواب من اتجاه نحو توزيع الدوائر الانتخابية وتغيير المقاعد.
أكثر من مليونين ونصف مليون ناخب
على صلة بالانتخابات العامة المقررة مع نهاية العام الجاري ، كشفت مفوضية الانتخابات بلوغ عدد المسجلين مليونين 522.833 ناخبا وهو ما يمثل نسبة 52% من إجمالي المؤهلين للتصويت في ليبيا و المقيمين في الخارج.
إلى ذلك أعلن القيادي عبد الرحمان السويحلي رفضه قبول نتائج الانتخابات في حال فاز بها سيف الإسلام القذافي أو خليفة حفتر .
وعلى هامش زيارته الرسمية إلى الكونغو التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي مع الرئيس دينيس ساسو الذي يرأس في ذات الوقت اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا، كما جرى بحث مستجدات الملف الليبي والتجهيز للانتخابات والتسريع بانجاز المصالحة الوطنية الشاملة..وتعزيز مبادرة دول الجوار الرامية لإرساء السلام والاستقرار في ليبيا.
المنفي جدد تأكيد الرئاسي التزامه بتنفيذ الاتفاق السياسي المنبثق عن جولات حوار ملتقى الحوار السياسي تونس وجنيف وضرورة انجاز الاستحقاق الانتخابي في الموعد المحدد.
ودعا محمد المنفي الاتحاد الإفريقي إلى لعب دور أكثر فعالية سيما في مسألة المصالحة الوطنية الشاملة ، لافتا إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة الانتقالية لن يدخر جهدا لبلوغ مصالحة شاملة بين جميع الليبيين دون إقصاء أي شريحة.
من المعلوم بأن السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا سعت الى مصالحة وطنية قد التقى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة فيها أكثر من مرة مع الاتحاد الافريقي وتعهد الأخير بتذليل أية عراقيل قد تواجه عمل اللجنة.
مستقبل حفتر السياسي
في الأثناء قال مسؤول أمريكي كبير، أمس الثلاثاء، إن المستقبل السياسي للجنرال المتقاعد خليفة حفتر يحدده الشعبي الليبي، وإن واشنطن تنسق بشأن الأزمة في هذا البلد العربي مع شركائها مثل تركيا.
جاء ذلك على لسان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية على هامش زيارته للبلاد يومي الأحد والإثنين.وفي رده على سؤال عن موقف واشنطن من الدور الذي سيلعبه حفتر في ليبيا، أجاب هود: «مستقبل حفتر والأطراف السياسية والعسكرية الأخرى في ليبيا هو قرار للشعب الليبي فقط».وتابع: «وبالتالي إن قرر (الشعب الليبي) أن يلعب (حفتر) دورًا عمليًا وبناءً يعود الأمر للشعب الليبي ليقرر بالضبط الدور الذي يجب أن يؤديه».
وعن دور بلاده في المسار السياسي الحالي، قال: «نعمل مع شركائنا وحلفائنا ونتحدث مع حليفنا في الناتو تركيا ومع روسيا أيضا والأوروبيين وخاصة الليبيين؛ لأننا نعتقد أن الأولوية القصوى هي إزالة القوات الأجنبية ووضع حد لكل التدخلات العسكرية الأجنبية».
وأوضح أن ذلك من أجل أن «يتمكن الشعب الليبي من استعادة سيادته بالكامل ويمكن الحكومة المنتخبة في ديسمبر من أن تقرر ما هي العلاقات التي تريد أن تقيمها مع الدول الأخرى دون ضغط خارجي».
أنباء عن مقتل قائد مليشيا «الكاني» في بنغازي
في الأثناء أفادت مصادر إعلامية ليبية، بمقتل محمد الكاني، قائد مليشيا «الكاني» الموالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المتورط في مقابر ترهونة الجماعية، أثناء مقاومته قوة أمنية حضرت للقبض عليه بمدينة بنغازي وفق مانشرته ‘’الأناضول’’.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها قنوات «ليبيا الأحرار» و»فبراير» و»218 نيوز» و»ليبيا بانوراما» (خاصة)، أن المطلوب للعدالة (الحكومة) محمد الكاني، قائد أكبر مليشيا مسؤولة عن مقابر ترهونة تم تصفيته في منطقة بوعطني ببنغازي (شرق).وأفادت قناة «فبراير» أن الكاني قتل على يد مليشيا طارق بن زياد (تتبع قوات حفتر) بعد مداهمة مقر إقامته، دون تقديم تفاصيل حول ذلك.
وفي 13 نوفمبر 2017، أصدر النائب العام الليبي أوامر ضبط داخلية، بحق 14 من التابعين لمليشيات الكاني، فيما صدرت أوامر ضبط دولية بحق الإخوة محمد وعبد الرحيم وعبد العظيم.
ليبيا: المنفي يبحث في الكونغو ملفات المصالحة والانتخابات
- بقلم مصطفى الجريء
- 09:35 28/07/2021
- 667 عدد المشاهدات
التقى خالد المشري رئيس الأعلى للدولة بمقرّ المجلس مع سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، فيما قام رئيس المجلس الرئاسي